كسلا: دارفور24

كرفانات كبيرة من البلاستك نُصبت في الفناء الغربي لمستشفي كسلا التعليمي بجوار العنابر الدائمة، جميعها تمثل مراكز العزل الرئيس لماصبي وباء الكوليرا الذي يفتك بالولاية.

وتزدحم العنابر بعشرات المرضي من مختلف الفئات العمرية وسط حركة دائبة للأطباء والمشرفين بين العنابر والمكاتب الادارية وتدابير احترازية ملوحظة تطبق علي الداخلين للمركز.

وقال زين العابدين علي، الطبيب بمركز العزل الرئيسي بمستشفي كسلا  التعليمي، لـ”دافور24″ ان الولاية شهدت فترات حرجة تمثلت في ارتفاع ارقام الاصابات بصورة غير مسبوقة خاصة وسط الأطفال وكبار السن  اللتين سجتلا اعلى نسبة في الإصابات.

وأضاف أنه “رغم خطورة الوباء على المرضي المنومين لان الكوليرا من الأمراض البكتيرية سريعة الفتك بالمصابين وان العامل الحاسم في علاج المريض وشفاءه  يعتمد على سرعة مقابلة الطبيب في الساعات الخمسة الاولي من الاصابة بعدها يتعقد وضع المريض ويقوده الي مضاعفات كثيرة منها الاصابة بالفشل الكلوي وقد يؤدي حتى للوفاة”.

وحسب تقارير الوضع الوبائي للكوليرا بالبلاد التي تصدرها وزارة الصحة، سجلت ولاية كسلا (141) حالة اصابة جديدة يوم الثلاثاء، فيما كشف مكتب الاحصاء بمستشفي كسلا التعليمي لـ”دارفور24″ عن انخفاض نسبة الاصابة بالكوليرا.

وقال موظفو الرصد أن مركز العزل الرئيسي  ctc  بالمستشفي سجل اليوم الأربعاء 269 حالة منومة منها 33 حالة اصابة جديدة كما تم تخريج 75 من الحالات بعد تماثلهم للشفاء، فيما تبقى 198 حالة، مشيرين إلى أن المركز الذى يغطي مدينة كسلا والقرى المجاورة كان يستقبل فيما مضي ما بين 100 الى  130 حالة في اليوم لكن الآن النسبة انخفضت الى  33 حالة في اليوم.