نيالا: دارفور 24
قصف الطيران الحربي التابع للجيش السودانى، فجر اليوم الثلاثاء، مطار نيالا عاصمة جنوب دارفور، وفق شهود عيان.
ويأتي القصف الذي استهدف مطار المدينة بعد أيام من هبوط طائرة شحن مجهولة في وقت متأخر من الليل، قبل إقلاعها بوقت لا يتعدى النصف ساعة، وفق ما انفردت بنشره “دارفور24”.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ الثلاثاء، إن الغارة الجوية وقعت حوالي الساعة الثانية والربع صباحًا، حيث أسقطت أكثر من خمسة براميل متفجرة تجاه المطار الواقع شرقي المدينة.
من جهتها أكدت مصادر لـ”دارفور24″ إن الغارة استهدفت مطار نيالا الدولى دون الإفصاح عن حجم الضرر الذي أحدثته.
وقال أحد المواطنين يقطن حى مجوك المجاور للمطار، إن الطائرة أسقطت نحو خمسة قذائف مما أحدثت الرعب والهلع فى نفوس المواطنين، مشيرًا إلى أنها تعد أول غارة جوية على المنطقة منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة فى أواخر العام الماضي.
من جهته قال المستشار بقوات الدعم السريع، الباشا طبيق، على منصة “إكس” إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، قصف صباح اليوم الثلاثاء 24/9/2024 في تمام الساعة 2,20 صباحا مطار نيالا بثمانية براميل متفجرة.
وأضاف أن “القصف جاء لقطع الطريق أمام أي محاولة لتشغيل المطار للأغراض الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية”، وفق قوله.
ودعا طبيق مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة للعمل بمسؤولية وجدية لإستصدار قرار بحظر الطيران الحربي الذي أصبح المهدد الأول للمدنيين في السودان، حسب قوله.
وكانت ثلاث مصادر داخل قوات الدعم السريع بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، أكدت لـ“دارفور24” هبوط طائرة شحن عملاقة في مطار المدينة فجر يوم السبت الماضي.
واتفقت المصادر الثلاث على أن الطائرة فور هبوطها اتجهت إلى رصيف الإنزال الغربي، حيث أسرع ملاحوها في فتح أبوابها الخلفية قبل أن تقوم الطائرة بإفراغ محتويات صلبة أحدثت أصواتًا قوية لحظة ارتطامها بالارض؛ لكن المصادر جميعها نفت معرفتها بطبيعة المحتويات المفرغة.
واتفق مصدران على أن الطائرة أقلت جرحى، أقلعت بهم دون أن يكون لأي منهما معرفة بوجهتها.
وقال أحد المصادر إن من بين الجرحى قائد بقوات الدعم السريع برتبة لواء.
وتعد الغارة الجوية الجديدة هي الثالثة من نوعها على مدينة نيالا خلال شهر سبتمبر الحالى، حيث أسفرت غارة منتصف سبتمبر الجاري عن مقتل أكثر من ثمانية أشخاص وعشرات القتلى بينهم أسرى يتبعون للجيش السوداني.