الخرطوم: دارفور24

أعلن قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، ترحيبه بدعوة الرئيس الأمريكي بشأن وقف الحرب بالسودان، قائلًا إنه “سيذهب إلى أي مكان في العالم بحثاً عن السلام”.

وقال حميدتي في بيان ردًا على بيان الرئيس الأمريكي، إن قوات الدعم السريع ترحب بلا تردد بجميع المبادرات الإقليمية، التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي في السودان.

وأكد استعداده التام لوقف إطلاق النار في كل السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولعمال الإغاثة، وبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم.

وأضاف أنه “يجدد الموقف الثابت بأن المؤتمر الوطني ومنظوماته السياسية والمدنية المختلفة لا ينبغي أن تكون جزءاً من العملية السياسية، وأن أي عملية سياسية يجب أن تؤدي إلى تكوين حكومة مدنية، يكون من أولى أولوياتها تفكيك النظام القديم وتأسيسِ نظامٍ جديدٍ في السودان”.

وقال حميدتي إن “العقبة الكؤود أمام إيقاف الحرب، وإنهاء المعاناة الإنسانية هي القوات المسلحة المسيطر عليها كلياً من النظام القديم”، داعيًا الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، إلى ممارسة ضغط موحد ومنسق ضد الجيش وقيادته، التي قال إنها “تتصرف بالتنسيق مع دول ذات نوايا خبيثة لم تكن تريد للسودان وشعبه يوماً خيراً”، وفق قوله.

وأضاف أنه “يجدد الإلتزام بحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وسنضاعف الجهود للانخراط في السلام، كما دعا الرئيس بايدن، ونؤكد على تعاوننا من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في كل مناطق السودان دون تأخير”.

الأوضاع في الفاشر

وبخصوص مدينة الفاشر شمال دارفور، والتي شهدت الأيام الماضية معارك ضارية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة، قال حميدتي إن الحرب في المدينة جزء من استراتيجية القوات المسلحة لنقل الحرب لإقليم دارفور.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع سبق وقدمت مقترحاً بانسحاب كل الأطراف العسكرية من مدينة الفاشر وقيام الحركات المسلحة المحايدة بحفظ الأمن وحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية في المدينة، لكن المقترح رفض من قيادة الجيش السوداني.

وقال إن الجيش السوداني دفع ببعض قادة الحركات المسلحة الدارفورية، التي تقيم في بورتسودان، دفعاً للخروج من الحياد والمشاركة في الحرب مقابل ثمنٍ بخسٍ قبضوه لأنفسهم.

وضاف أن “قوات الدعم السريع بذلت جهداً كبيراً لتفادي الحرب في كل السودان وخاصة إقليم دارفور، لولا قرار الذين خانوا قضايا الإقليم خيانة كبرى وتحالفوا مع الجيش المستبد لما اندلعت الحرب في الفاشر”، وفق قوله.

ودعا حميدتي المجتمع الدولي والهيئات المعنية إلى التحقيق في استمرار القصف الجوي للجيش السوداني للمناطق المدنية، قائلًا إن “المساءلة أمر بالغ الأهمية لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الفظائع إلى العدالة، ونحن على استعداد للتعاون في أي تحقيقات من هذا القبيل”.