بورتسودان: دارفور24
أعلنت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض مميتة أخرى في السودان.
وأشارت المنظمة الأممية في بيان إلى أن وزارة الصحة السودانية أعلنت رسميًا عن تفشي وباء الكوليرا بعد الإبلاغ عن موجة جديدة، حيث تم الإبلاغ عن 8457 حالة إصابة و299 حالة وفاة في ثماني ولايات في السودان.
وقال شيلدون يت، ممثل اليونيسف في السودان إنه مع هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، يمكن أن تنتشر الأمراض بسرعة أكبر وتؤدي إلى تفاقم الوضع المعيشي للأطفال في الولايات المتضررة وخارجها.
وأشار إلى أن السودان يعاني من تفشي العديد من الأمراض بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة والحصبة الألمانية.
وأضاف أن “التقديرات تشير إلى أن 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية، وتنبع الأزمات من الانخفاض الكبير في معدلات التطعيم وتدمير البنية الأساسية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة نتيجة للصراع المستمر، كما أن تدهور الوضع الغذائي للعديد من الأطفال في السودان يعرض الأطفال لخطر أكبر”.
وأوضحت اليونيسف أنها تنفذ استجابة متعددة القطاعات بالشراكة مع وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية للسيطرة على تفشي الكوليرا في الولايات المتضررة والحد من انتشار المرض.
وسلمت اليونيسف في سبتمبر الجاري 404000 جرعة من لقاح الكوليرا الفموي إلى السودان للاستجابة لتفشي المرض، ستغطي حملة التطعيم ضد الكوليرا، التي تستمر من 16 إلى 21 سبتمبر، ولاية كسلا، وسيتم إطلاق حملات لاحقة في الولايات المتضررة الأخرى.
وأضاف يت أنه “يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة تفشي المرض، فضلاً عن الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي التي تدعم الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها الأطفال والأسر المعرضة للخطر في السودان بشدة”.
يشار إلى أن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع أصبحت خارج الخدمة، ولم يتقاض العاملون في الخطوط الأمامية، بما في ذلك الممرضات والأطباء، أجورهم منذ أشهر.