مليط ــ دارفور24

قال عدد من المواطنين ببلدة الصياح 100 كلم شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور، إن قوات الدعم السريع منعت المواطنين والكوادر الطبية من الاقتراب من المستشفى الريفي وعلاج المرضى فيه.

واضطر المرضى للذهاب إلى مليط والمالحة والعيادات الريفية المجاورة لتلقي العلاج، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على البلدة يوم الخميس.

وقال عضو منبر أبناء الصياح وتقابو، عصام الدين يوسف لـ “دارفور24″، إن قوات الدعم السريع استباحت البلدة وقامت بنهب المحلات التجارية والمنازل، كما بسطت سيطرتها على المستشفى الريفي الوحيد الذي يعمل في خدمة المرضى من المناطق المجاورة حيث اضطر المواطنين لنقل الجرحى والمرضى بعربات الكارو الى مسافات بعيدة.

وذكر أن الدعم السريع أقام إرتكازاً حول المستشفى ومنع الكوادر الطبية العاملة من الاقتراب وحذر المواطنين من الحضور دون ذكر أي مبرر.

واستنكر الناشط الحقوقي محمد عادل، في تصريح لـ “دارفور24″، استخدام الدعم السريع للمستشفى بإعتباره من الاعيان المدنية وفرض الأمر الواقع للمواطنين والمرضي بالعلاج خارج البلدة بثمن باهظ.

وكشف عن تلقيه معلومات من أحد الكوادر الطبية وصل إلى مليط بسيطرة الدعم السريع على المستشفى الريفي ونقل بعض الأدوية إلى مليط ومنع الكوادر من الوصول إلى المستشفى.

وقال عادل إن المعارك الأخيرة بالبلدة خلفت عشرات القتلى والجرحى من الدعم السريع والمقاومة الشعبية، كما شهدت البلدة حركة نزوح السكان نحو القري المجاورة من بينها منطقة مو وتقابو والمالحة وأم هجيليجة وغبيش.

وكان أحد قيادات الادارة الاهلية بمحلية مليط ــ فضل حجب اسمه ــ قال لـ”دارفور24″، إن قوات الدعم السريع هاجمت بلدة الصياح الخميس بعدد 30 سيارة رباعية الدفع من ثلاثة محاور في محاولة للسيطرة عليها وبسط نفوذها العسكري والإداري.

وذكر عن وقوع معارك ضارية بين مجموعة مسلحة من المقاومة الشعبية بالبلدة لمنع دخول قوات الدعم السريع إلى سوق البلدة.

وتراجعت قوات الدعم السريع من البلدة بعد صدها وأسرت عدد من أفراد المقاومة الشعبية وعادت بالجرحى إلى مليط ومن ثم عاودت الهجوم من جديد مساء الخميس بإعداد كبيرة من السيارات بلغت 100 سيارة وتسيطر على البلدة وتعتقل العشرات من المدنيين وأفراد المقاومة الشعبية.

وتعتبر الوحدة الإدارية الصياح ثاني أحد اكبر أسواق الإبل باقليم دارفور بعد منطقة فوربرنقا وتتميز البلدة بإنتاج الخضر والفاكهة لأسواق مليط والمالحة.

وتستضيف بلدة الصياح الآلاف من النازحين الذين فروا من الفاشر ومليط والخرطوم، بعد اندلاع الحرب.