أم دافوق ــ دارفور24
شكا سكان بمحلية أم دافوق بولاية جنوب دارفور الحدودية مع أفريقيا الوسطى من أوضاع إنسانية وبيئة متردية كارثية خلفتها مياه سد “أم دافوق” بعد تعرضه لانهيار جزئي.
وغمرت المياه أجزاء واسعة من منازل المواطنين وأجبرتهم على مغادرتها، إلى جانب إتلاف مساحات واسعة من المزارع.
وقالت المواطنة هدى عبدالله عثمان لـ “دارفور 24″، إنهم تفاجأوا بمياه سد أم دافوق مندفعة نحو منازلهم فى حوالى الثانية صباحا والتي أجبرتهم على مغادرة منازلهم التى إنهار بعضها وذهبوا إلى المدارس التى يتواجدون بها حتى الآن ويواجهون ظروف معيشية صعبة للغاية.
وناشد المواطن أحمد محمد أحمد المنظمات الإنسانية والخيرين بإغاثة المتضررين من فيضان السد الذي تسبب فى انتشار الملاريا والإسهالات وسط الأطفال.
وأضاف أحمد لـ “دارفور 24” أن “انكسار جسم السد الحق أضرار بالغة فى ممتلكات ومنازل المواطنين”.
وطالب الجهات المختصة بضرورة إيجاد حلول نهائية لقضية السد الذي يهدد السكان فى خريف كل عام، نتيجة لعدم صيانته لأكثر من عامين تسبب فى إنهياره الجزئي الذي بموجبه تفاقمت أوضاع السكان.
بدوره، قال المواطن علي أبوبكر سالم مياه السد المندفعة غمرت أجزاء واسعة من الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة أم دافوق وأجبرت السكان مغادرة منازلهم واللحتماء بالمدارس.
وذكر سالم لـ “دارفور 24″، بأن فيضانات السد جرفت مساحة زراعية تعادل 650 فدان من المحاصيل الزراعية المختلفة، كما أحدثت المياه تلوث بيئي كبير نتيجة غمر المراحيض البلدية.
وكان مسؤول بمحلية أم دافوق قال في حديث سابق لـ”دارفور24″ إن مياه السد تدفقت عبر كسر سابق في جسم السد كانت الحرب الجارية قد عطلت أعمال صيانته، حيث غمرت المياه أجزاء واسعة من الأحياء وأحدثت خسائر كبيرة في منازل المواطنين، وأجبرت مئات الأسر على مغادرة منازلهم والإحتماء بالمدارس والمؤسسات الحكومية.
وجرى إنشاء سد أم دارفوق في 1997، بواسطة هيئة مياه ولاية جنوب دارفور علي مجري وادي أم دافوق الذي يعبر إلى أفريقيا الوسطى، حيث كان الهدف من إنشاءه استقرار الرحل وماشيتهم داخل حدود الولاية.