وكالات: دافور24

حذر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات أثرت على نحو نصف مليون شخص في السودان منذ أواخر يونيو في ولايات جنوب دارفور والبحر الأحمر ونهر النيل والولاية الشمالية، بالإضافة إلى ولاية شمال دارفور – وهي الأكثر تضررا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي عقده في نيويورك يوم الاثنين، إن نحو 124 ألف شخص في مناطق معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في عاصمة شمال دارفور الفاشر، تأثروا بالأمطار الغزيرة، وفقا للمعلومات التي تلقاها مكتبه.

وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها موجودون على الأرض لمساعدة المجتمعات المتضررة، حيث سلمت منظمات الإغاثة الأسبوع الماضي أغذية علاجية منقذة للحياة لستة آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد في مدينة نيالا جنوب دارفور.

وفي الولاية الشمالية، وزع الشركاء مواد إغاثة على عشرات الآلاف من الأشخاص، إلا أن دوجاريك أكد أن الفيضانات الشديدة تؤدي إلى تفاقم “الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في السودان”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الفيضانات والمياه الراكدة تزيد أيضا من خطر انتشار الأمراض. وأضاف: “تم الإبلاغ عما يقرب من 2900 حالة مشتبه بها من الكوليرا منذ أحدث تفش في منتصف أغسطس، نحن وشركاؤنا نواصل الجهود للاستجابة للفاشيات الأخيرة، فقد أفادت منظمة اليونيسف صباح اليوم بأن أكثر من 400 ألف جرعة من لقاح الكوليرا وصلت إلى السودان وسيتم توزيعها”.