الطينة ــ دارفور24

شهدت مدينة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد نحو 400 كيلو من الفاشر عاصمة شمال دارفور تزايدًا في أعداد النازحين الفارين من الفاشر ومناطق أخرى من السودان.

وقال أحد أعضاء غرفة الطوارئ الإنسانية بمدينة الطينة لـ “دارفور24″، إن أعداد النازحين القادمين من الفاشر في زيادة مطردة دون إحصائية واضحة حتى الآن.

وكشف عن جهود كبيرة تقوم بها غرفة الطوارئ في تقديم وجبات غذائية يومية بمركز إيواء الهجرة وتوزيع مياه الشرب بالمدينة.

وأشار إلى دعم بعض المنظمات والخيريين في تمويل عمليات الغرفة.

وناشد المنظمات الوطنية والدولية لتقديم المواد الإغاثية وتوفير الغذاء لمواجهة حوجة النازحين الجدد والمتوقع وصولهم خلال الفترة القادمة.

فيما قال مزمل عبدالرحمن سعيد أحد النازحين من مدينة الفاشر لـ “دارفور24″، إنه وصل إلى الطينة السودانية رفقة أسرته من مدينة الفاشر بعد قضاء 20 يوماً في الطريق تعرضا فيه إلى الضرب والنهب من عدة مجموعات قبلية مسلحة خاصة بين كبكابية ومدينة الطينة.

وأشار مزمل إلى أن السفر مكلف للغاية ونتائجه وخيمة والتعرض للشتم والإهانة في البوابات والتفتيش الدقيق وفحص الهوية.

وأضاف: “تحركنا من الفاشر من حي تمباسي بعد وفاة العشرات من الجيران بوقوع عدد من القذائف في الحي عقب المعارك الضارية في العاشر من أغسطس المنصرم”.

وذكر مزمل أنه شاهد عشرات من القتلى والجرحى المدنيين أمامه مما أضطره لحجز سيارة رفقة 3 أسر آخرين لنقلهم إلى بلدة طويلة غرب الفاشر والسفر إلى روكرو بجبل مرة ومن ثم التوجه شمالا إلى بلدة كبكابية في خمسة أيام وقضاء مايقارب 15 يوم في الطريق بين كبكابية والطينة بتكلفة مالية للأسرة الواحدة مليون و500 الف جنيه سوداني.

وبحسب مزمل فإنه سيضطر للبقاء في الطينة السودانية الحدودية لحين إنتهاء فصل الخريف والتوجه نحو دولة ليبيا عبر تشاد.

ويعيش مزمل في مركز إيواء الهجرة وسط المدينة الذي يتجاوز عدد النازحين فيه 107 أسرة معظمهم نساء وأطفال وكبار سن فروا عقب معارك الصحراء بمناطق أم بعار واروري وبعض النازحين من مدينة الفاشر.

وتعتبر بلدة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد أحد أهم النقاط التجارية والمعابر التي تدخل عبرها قوافل الإغاثة لإقليم دارفور.

ويسيطر الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه على البلدة الوحيدة مع مدينة الفاشر التي تقع خارج سيطرة قوات الدعم السريع بإقليم دارفور.