مليط ــ دارفور24
أجبرت الأحداث الأخيرة بمدينة مليط 65 كلم شمال الفاشر عاصمة شمال دارفور للفرار إلى القرى والبلدات المجاورة بعد تصاعد أعمال العنف والقصف الجوي.
وخلف القصف الجوي للمدينة الإثنين الماضي 14 قتيلا و39 جريحا وتدمير عدد من المنازل وفقا لمصدر طبي بمستشفى مليط الريفي.
وشهدت المدينة معارك ضارية بين فصلين من قوات الدعم السريع خلف 7 قتلى وجرحى ونهب سوق المدينة وحرق سيارة لاندكروزر وهايلوكس.
وقال أحد المواطنين عبدالماجد على السماني لـ “دارفور24″، إن بعض السكان والنازحين من مناطق أخرى بمدينة مليط نزحوا إلى البلدات المجاورة من بينها قرية تقابوا والصياح ومو وهشابة وأم هجيليجة وغبيش وجيرة ومحليات المالحة وأمبرو.
وكشف عضو بغرفة طوارئ محلية مليط فضل حجب أسمه لدواعٍ أمنية لـ “دارفور24″ عن وجود مايقارب 33 الف نازح من جملة 43 الف تم تسجيلهم في مايو الماضي معظمهم من مدينة الفاشر يتواجدون في جميع المدارس بالمحلية كمراكز إيواء مؤقتة وعددها أكثر من 30 مركزًا بينها مدارس “الثانوية بنات والعباسي بنين وبنات وخديجة بنت خويلد والصناعية وعمار جديد ودار السلام والإمام علي وابوبكر الصديق والمرابيع”.
وأشار إلى أن غرفة الطوارئ قامت بإنشاء مطبخ جماعي لعدة أيام قبل أن ينتهي التمويل وجار العمل لتوسعة المشروع وتنسيق العمل مع المنظمات لتقديم الدعم للنازحين بمراكز الإيواء.
وأضاف:” هنالك انتشار واسع للبعوض والملاريا وسوء التغذية وانعدام الأدوية والمستهلكات الطبية نحتاج لتدخلات المنظمات الوطنية والدولية لرفع المعاناة عن النازحين”.
وأضطر الآلاف من سكان الفاشر للنزوح نحو مناطق طويلة وروركرو الواقعة تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والتي كشفت عن وصول نحو 45 الف إلى مناطق سيطرتها.
كما فرّ الآلاف الآخرين نحو مدن نيالا بجنوب دارفور والضعين وخزان جديد وشعيرية بشرق دارفور والدبة بالولاية الشمالية.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مليط في أبريل الماضي بعد معارك ضارية مع القوة المشتركة للحركات المسلحة.
وتعتبر مدينة مليط اهم المنافذ التجارية بين السودان وليبيا المجاورة واحد اهم الأسواق النشطة في إقليم دارفور وكردفان بعد حرب 15 أبريل العام الماضي.