الجنينة ــ دارفور24
رفضت الإدارات الأهلية والفعاليات المجتمعية، الأحد، تصريحات أطلقها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وكان البرهان قال إن مدينة الجنينة خلت من سكانها الأصليين وطردهم إلى تشاد، حيث يتطلب الأمر إبعاد المستواطنين الجدد وإرجاع السكان ومن ثم توصيل الإغاثة لهم.
وقال رئيس المكتب التنفيذي للإدراة الأهلية بغرب دارفور، الأمير حامد الضواي في مؤتمر صحفي بمدينة الجنينة، إن التصريحات التي أطلقها البرهان عن مدينة الجنينة غير صحيحة.
وأشار إلى أن البرهان “يعلم أكثر من غيره جميع المكونات السكانية بغرب دارفور منذ أن كان معتمدا لمحلية بيضه في العام 1996”.
ومن جانبه، قال فرشة قبيلة المساليت الدكتور جمال بدوي إن “ما قاله البرهان مجافي للحقيقة ولايمت للواقع بصلة”.
وطالب البرهان بالاعتذار الرسمي لمواطني الجنينة.
وأفاد بأن المدينة تعج بالمواطنيين الأصيلين من كل المكونات الاجتماعية، موضحا أن بعض الذين هاجروا أرض الوطن بفعل الحرب عاد منهم عدد كبير.
وذكر جمال بدوي أن الإدارات الأهلية لقبيلة المساليت الموجودين داخل الولاية 8 فرش.
ودعا طرفي الحرب بالعودة إلي رشدهم ومخاطبة العقول من أجل أن يعيش المواطنين في سلام وأمان.
وفي ذات الصعيد، قال امير قبيلة الارنقا أزهري احمد السنوسي إننا “لسنا مستوطنيين جدد وما قاله البرهان لا يمكن أن يصدر من شخص يمثل رأس الدولة”.
وأضاف: “نحن 42 قبيلة بدون المساليت والعرب موجودين منذ القدم. أهلنا أكلوا ورق الشجر ومخلفات الفول وحفروا بيوت النمل ولم يصلهم من المركز شيء”.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور التي يقع فيها معبر أدري الذي يربط السودان بتشاد، حيث ظلت السلطات ترفض فتحه أمام مرور الإغاثة قبل أن تتراجع عن ذلك في 15 أغسطس المنصرم وتقرر فتحه لثلاث أشهر.