الطينة – دارفور24
نفذت قوة عسكرية تتبع للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، بمنطقة الطينة شمال دارفور، حملة اعتقالات ضد المدنيين خصوصًا المنحدرين من القبائل العربية.
وقال أحد المواطنين ببلدة الطينة الخير حافظ آدم، لـ”دارفور24″ إن قوات الحركات المسلحة القادمة من ليبيا ومناطق الصحراء أصبحت مهدداً أمنياً بالبلدة وتمارس انتهاكات واسعة ضد المدنيين بما فيها التوقيف والمساءلة والاعتقال.
وأشار إلى أن من الحركات المسلحة طاردت يوم الثلاثاء الماضي بعض المواطنين من العرقية العربية داخل سوق البلدة بدعوة انتمائهم لقوات الدعم السريع وأطلقت عليهم النار مما أصاب أحدهم تم نقله الى مستشفى الطينة الريفي، حيث يتلقلى العلاج حاليًا تحت الحراسة المشددة، بينما فرّ ثلاثة آخرين الى داخل تشاد بعد عبورهم الوادي الذي يفصل البلدين.
وأضاف أن “نشر الفوضى عبر التصنيف القبلي يهدد أمن واستقرار البلدة التي لم تشهد أي حوادث مماثلة منذ اندلاع الحرب في البلاد”.
وأكد مصدر أمني بالطينة لـ”دارفور24″ صحة الحادثة، وأضاف أن “قوات الحركات المسلحة القادمة من وادي أم بعار ودولة ليبيا أصبحت مهددًا أمنيًا بالبلدة وقامت بإنشاء معتقلات بمقر اليوناميد وهذا مخالف للقانون دون الاكتراث لقرارات لجنة أمن المحلية”.
وكان مصدر أمني أكد لـ”دارفور24″ وجود تحديات تواجه القوات الأمنية بالبلدة بعد وصول قوات الحركات المسلحة وتعرض المتاجر للنهب مما خلقت تذمراً وسط المواطنين والتجار وخلق أزمة أمنية مما دعا لاجتماع تم فيه حسم الأمر بتكوين قوات مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين السوق ليلاً ومحاربة الظواهر السالبة في النهار.
وتعتبر بلدة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد أحد أهم النقاط التجارية والمعابر التي تدخل عبرها قوافل الإغاثة لإقليم دارفور.
ويسيطر الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه على البلدة الوحيدة مع مدينة الفاشر التي تقع خارج سيطرة قوات الدعم السريع بإقليم دارفور.