مليط – دارفور24

أكد شهود عيان العثور على جثتين للأخوين الشقيقين تاج الدين وكمال الدين عبدالرحمن يوسف  30 و 27 سنة، يوم الأربعاء، بمدينة مليط بعد اعتقالِ لأكثر من شهر من قبل قوات الدعم السريع.

وقال أحد أقرباء الشقيقين فضل حجب إسمه لـ”دارفور24″ إن ما حدث جريمة قتل مكتملة الأركان، معتبرًا الأمر خارج مؤسسات القانون التي لا توجد حالياً في البلاد، موضحًا أنه لا يوجد أي مبرر للقتل أو الإعتقال أو تفتيش هواتف المدنيين.

وأشار إلى أن أهالي القتيل حاولا معرفة مكان اعتقال ابنيهما إلا أن محاولاتهما باءت بالفشل رغم تدخل بعض القيادات المجتمعية بمدينة مليط.

وذكر أن العثور على جثتيهما يوم الأربعاء في وادي مليط بعد ممارسة الضغوط على قيادة الدعم السريع وأرشدوهم بعدها لمكان الجثث لتم تشييعهما.

من جهته كشف عضو لجان المقاومة مليط هاشم أحمد إسماعيل لـ”دارفور24″ أن الاعتقال والتعذيب حتى  الموت من قبل قوات الدعم السريع لأنها عثرت على صور مقتل اللواء على يعقوب في هاتف الاخ الأصغر كمال ليتم اقتيادهما من منزلهم إلى جهة مجهولة في أغسطس المنصرم.

واستنكر المحامي والناشط الحقوقي محمد عادل عمليات الاعتقال والتضييق للمواطنين بمدينة مليط والتعذيب للمعتقلين وتفتيش الهواتف والهويات وبث الرعب والهلع في المدنيين دون أسباب واضحة.

وقال عادل لـ”دارفور24″ إن جريمة مقتل الشقيقين يجب ان يتم التحقيق فيها من قبل المنظمات الحقوقية.

وكشف عن تواجد العشرات من المدنيين في معتقلات الدعم السريع بمدينة مليط من بينهم العمدة محي الدين احمد، رئيس اللجنة العليا للطوارئ، مناشداً قيادات الدعم السريع بإطلاق سراح المعتقلين وتفعيل دور الشرطة والقانون والمحاسبة وفقاً “المتهم برئ حتى تثبت ادانته”.

وشنت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة وسط المدنيين عقب الغارات الجوية على المدينة بتهمة توزيع شرائح تحديد إحداثيات للطيران الحربي والتعاون مع الجيش السوداني.

ووفقاً لعضو لجان المقاومة هاشم أحمد إسماعيل يستخدم الدعم السريع مقار السلطة المحلية ومقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي السابقة “اليوناميد”، لاستجواب المعتقلين والتحقيق معهم.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مليط في أبريل الماضي بعد معارك ضارية مع القوة المشتركة للحركات المسلحة.

وتعتبر مدينة مليط اهم المنافذ التجارية بين السودان وليبيا المجاورة واحد اهم الأسواق النشطة في إقليم دارفور وكردفان بعد حرب 15 أبريل العام الماضي.