أبوجبيهة: دارفور24

هدد جهاز المخابرات العامة في مدينة أبو جبيهة جنوب كردفان، بمنع مستشفى المدينة من تلقي الدعم المقدم من تجمع الأطباء السودانيين في أمريكا المعروف بـ”سابا”، ما لم يتم استبدال منسق الجمعية بأبوجبيهة.

وكشفت مصادر طبية لـ”دارفور24″ عن استدعاء جهاز الأمن الدكتور علي بشير، عضو اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان والمنسق لـ”سابا” بأبوجبيه، وظل يستجوبه لمدة أسبوعين، حيث جرى تهديده بإيقاف الدعم المقدم من “سابا”، لمستشفى أبو جبيهة والكوادر الطبية والعاملين بها.

وكانت “سابا” أطلقت مبادرة إنسانية لدعم عدد من المستشفيات في السودان، بما في ذلك مستشفى أبو جبيهة، حيث تمثل الدعم في توفير المعدات الطبية الضرورية وتحفيز الكوادر الطبية التي تعمل في ظروف صعبة ومليئة بالتحديات الناتجة عن الحرب.

وقالت مصادر طبية بمستشفى أبو جبيهة أن دعم “سابا” للمستشفى يعد حيوياً، خاصة في ظل الحرب والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأضافت المصادر أن “غياب دور الدولة في توفير الخدمات الطبية الأساسية جعل من المبادرات الخارجية، مثل دعم “سابا”، ضرورة قصوى لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في المناطق المتضررة، إلا أن تدخل جهاز المخابرات العامة وتهديده بوقف هذا الدعم أثار قلقاً كبيراً، حيث كان يُنظر إليه باعتباره شريان حياة لمستشفى أبو جبيهة”.

وأكدت المصادر أن المواطنين في أبو جبيهة في أمسّ الحاجة إلى هذا الدعم، الذي جعل مستوى الخدمات الصحية يتحسن في المدينة، التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الكوادر الطبية، مشيرة إلى أنه “إذا توقف الدعم، يتحمل جهاز الأمن في أبو جبيهة مسؤولية كبيرة تجاه المواطنين”.

وأكدت المصادر أن تدخل جهاز المخابرات العامة وتهديده بوقف دعم “سابا” قد يوضع مستشفى أبو جبيهة والمواطنين في موقف حرج، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الخدمات الصحية في المدينة.

وأضافت أنه “في ظل استمرار الحرب وغياب الدولة، أصبحت مثل هذه المبادرات الإنسانية أساسية للحفاظ على حياة المواطنين، وإن وقفها قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في المنطقة”.