عد الفرسان ــ دارفور24
كشفت سلطات محلية عد الفرسان بولاية جنوب دارفور، عن تدمير 1500 منزلًا وانهيار 1000 مرحاضًا، جراء فيضانات وادي كايا على المدينة بعد انهيار للترس الترابي الواقي، وسط مخاوف من تفشي الأمراض.
وخلف الفيضان واقع مأساوي على غالبية الأسر التى فقدت الغذاء والكساء والعديد من الممتلكات التى جرفتها المياه.
وأبدى مواطنون تحدثوا لـ “دارفور 24″، مخاوفهم من انتشار الأمراض الوبائية جراء التلوث البيئي الذي نتج عن غمر المياه للمراحيض.
وقالت المواطنة بحي العافية المجاور للترس الترابي الذي جرفه الفيضان، خديجة الوين محمد، لـ “دارفور 24″، إن فيضان وادى كايا “فأجاهم خلال النوم، دون أن يستطيعوا فعل شيء غير حماية أطفالهم”.
وأشارت إلى أن معظم الأسر فقدت غالب ممتلكاتها، بما في ذلك الغذاء والملابس.
ووقفت غرفة طوارئ الخريف الولائية، أول أمس الخميس، ميدانيًا على حجم الأضرار الناتجة على فيضان وادى كايا الذي اجتاح المدينة.
وكشف رئيس إدارة قوات الدعم السريع المدنية لمحلية عدالفرسان، محمد آدم إسحق، عن تضرر 8.571 أسرة وانهيار 1.500 منزل و1000 مرحاض و70 متجر في السوق والأحياء، علاوة على تضرر 7 مدارس حكومية وثلاث مدارس خاصة.
وقال محمد إسحق لـ “دارفور24″، إن فيضان وادى كايا تسبب فى جرف 60 مزرعة للدخن والذرة والبطيخ والطماطم والباميا.
ودق ناقوس الخطر المحدق بالسكان جراء طفح المراحيض التي انهارت والمخاوف من حدوث أمراض وبائية.
وأفاد المواطن الصادق محمد عبدالله لـ “دارفور 24″، بأنهم يعيشون في ظل وضع إنساني مأساوي بعد اجتياح الفيضانات لمنازلهم.
وأشار إلى أن المياه المندفعة، بعد تجاوزها للترس، جرفت كل ما يملكونه حتى ملابسهم، حيث أصبحوا الآن بلا مأوى أو غذاء أو كساء.
وقالت المواطنة مرضية أحمد، وهى أم لسبعة أيتام، إن منزلهم سبق وأن تعرض لحريق قضي علي كل شيء وقام الأهالي بتشييده لهم بالمواد المحلية، وذلك قبل أن ينهار مرة أخرى بفعل الفيضان.
وتقع مدينة عدالفرسان، التي يقطنها حوالي 60 ألف نسمة، على بعد 90 كيلو مترا غربي نيالا حاضرة الولاية وينتهى عندها الطريق المسفلت العابر حتى أم دافوق الحدودية مع أفريقيا الوسطى.
وظل وادي كايا الذي ينحدر من مرتفعات جبل مرة، قبل سنوات، يتمدد جنوب وغربا نحو المدينة ويشكل خطرا عليها حتى أصبحت المدينة مهددة بالإجتياح الشامل.