بحري: دارفور24

أعلنت لجان أحياء بحري، اليوم الخميس، عن مقتل 12 مدنيًا إثر قصف نفذته طائرات مسيرة تتبع للجيش السوداني على سوق منطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري.

وقالت لجان بحري في بيان إن المجزرة تأتي قبل ان تجف دماء ضحايا قصف طيران الجيش السوداني على منطقة الفزاراب شمال الجيلي السبت الماضي، والتي قتل خلاله 10 مدنيين.

وأضاف البيان أنه “قبل ان يجف المداد الذي كتب به بيان إدانة حادثة الفزاراب، استيقظ الريف الشمالي لمدينة بحري على وقع مجزرة جديدة نفذتها المسيرات التابعة للجيش السوداني بسوق الجيلي الكبير، راح ضحية الاستهداف (12) مواطنًا من المناطق المتاخمة لمدينة الجيلي”.

وأشار البيان إلى أن الأسواق باتت الملاذ الأخير للمواطن لكسب لقمة عيشه او التبضع منها، متسائلًا “هل أصبحت أرواح المدنيين الأبرياء تكلفة ثانوية في حربكم ضد مليشيا الدعم السريع للحد الذي أصبحت أعداد الضحايا مجرد أرقام لا يصدر حولها اي توضيح او اعتذار”.

وتابع “ما هو سبب معاملة المدنيين الموجودين بمناطق سيطرة الطرف الآخر على أنهم أعداء مثله، أين مهنية الجيش والتزامه بقواعد الاشتباك وفقًا للشرائع الدينية والمواثيق الدولية”.

وطالب البيان الجيش السوداني بان يكف يده عن أرواح المدنيين وان يكلف نفسه بإصدار بيان حول ما يحدث من انتهاكات بالريف الشمالي وكل الأقاليم التي طالتها يدا الطيران بالقصف.

وأضاف “نذكر الجيش السوداني بواجبه العسكري والدستوري الأول في حماية الأرواح والممتلكات وإلا فلا فرق بينه وبين الطرف الآخر في الاجرام بحق الشعب”.

ودعا البيان المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح وصارم تجاه هذه الانتهاكات ووضع حد لها بعد ان أبدى الطرفان عدم جديتهما في حماية المدنيين.