نيروبي: دارفور24
كشف المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم برييلو، عن تفاصيل جديدة خلال محادثات جنيف بشان وقف الحرب بالسودان والتي اختتمت الأسبوع الماضي بمشاركة قوات الدعم السريع وغياب الجيش السوداني.
وقال برييلو لـ”دارفور24″ إن محادثات جنيف ركزت على ثلاث أولويات هي “الدعم الإنساني وحماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية”، مشيرًا إلى الهدف الأخير كان الأصعب في ظل غياب الجيش السوداني بشكل رسمي عن المحادثات.
وأضاف أنه “مع غياب الجيش عن المحادثات كنا نتواصل معهم ساعة بساعة رغم أنهم لا يشكلون وجود فيزيائي، وكان التواصل مستمر وسنتابع في هذا الأمر”.
وأشار إلى أن الشركاء بدأوا في تقديم الدعم الإنساني حيث وصلت شاحنات المساعدات عبر معبر أدري، كما يجري العمل على حماية المدنيين والعمل سوية من أجل تحقق تطلعات الشعب السوداني في السلام وطموحاته في أهداف الثورة السودانية.
وأكد المبعوث الأمريكي أن التحالف الذي أنشئ عقب ختام مباحثات جنيف، ليس عسكريًا وإنما دبلوماسي للعمل على وقف إطلاق النار في السودان.
ومع ذلك أشار برييلو إلى أن السودانيين بدأوا يتحدثون عن استخدام الفصل السابع لوقف الحرب، مؤكدًا أن الإدارة الامريكية تقود بالفعل جهودًا بذلك.
وأضاف “نحن كأمريكا نضع كل القوة الموجودة لدينا وكل وما باستطاعتنا مع الشركاء والحلفاء للوصول للنتائج”.
وأشار إلى أن التحالف يضم عدد من دول الجوار إضافة إلى الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، للعمل سويًا من أجل حل المشاكل والوصول للنتائج.
وأوضح أن التحالف نجح في فتح معبر أدري من خلال التواصل مع مجلس السيادة السوداني ودولة تشاد قبل العودة إلى المحامين والمنظمات والدول المانحة، قائلًا: “بهذه الخطوات استطعنا أن نصل لنتائج أسرع مما يمكن أن نصل إليها بطريقة أخرى”.
وأضاف أن “التحالف الدبلوماسي الجديد استطاع العمل مع الطرفين وتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية، وطلبنا من المجتمع الدولي زيادة التمويل الإنساني كما تحدثنا مع دول الجوار بالعمل على دعم اللاجئين السودانيين في أراضيها، وطالبنا الطرفين الالتزام بإعلان جدة والقانون الإنساني الدولي”.
وأكد أن قوات الدعم السريع وللمرة الأولى تقوم بتجهيز مدونة سلوك لوقف الانتهاكات، مشيرًا إلى أن المدونة ستضمن أوامر من القيادات العليا للمجندين تتعلق بوقف الانتهاكات، مشيرًا إلى أن ذلك جاء وفقًا لطلب النساء السودانيات اللائي تحدثن عن فظائع الاستعباد الجنسي.