بورتسودان: دارفور24

خلفت السيول والفيضانات التي اجتاحت شرق السودان، أوضاعًا إنسانية صعبة وسط السكان حيث أصبح المئات بلا مأوى وسط مناشدات للعالم بالتدخل العاجل وتقديم الغوث للمتضررين.

وأكدت قوى سياسية ومنظمات مدنية أن خدمة الاتصالات انقعت في بعض المحليات، كما ما يزال بعض المواطنين بالقرى المنكوبة عالقين بأعالي الجبال مع نقص حاد في الغذاء والعلاج، ما ينذر بخطورة الوضع.

وكانت سيول جارفة اجتاحت عددا من مناطق ولاية البحر الأحمر، وتسببت في انهيار “سد أربعات” بمحلية طوكر، ما أدى إلى مصرع عدد من المواطنين، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، وفق مصادر محلية.

وحذرت تنسيقية القوي المدنية الديمقراطية “تقدم” من خطورة الأوضاع بسبب تزامن كارثة السيول مع انتشار وباء الكوليرا، وفق ما أعلنته الجهات الصحية ما يزيد مخاوف تفاقم الوضع الكارثي بشكل أكبر.

وناشدت تقدم” في بيان اطلعت عليه “دارفور24” الدول الصديقة والمنظمات الدولية والمحلية إلى سرعة إغاثة المواطنين في المناطق المتضررة؛ داعية المجتمع المحلي لإحياء الإرث الشعبي والتنادي لسد الفرقة وإغاثة المنكوبين من هذه الكارثة.

وطالبت “تقدم” بتمليك المعلومات الكاملة حول أسباب الكارثة الإنسانية خاصة ما حدث في سد اربعات والإفصاح ما إذا كان الانهيار نتيجة لعوامل طبيعية أو بشرية وتحديد أوجه القصور والمسؤوليات سواء أن كانت ذات طابع أداري أو جنائي واتخاذ الخطوات اللازمة.

كما طالبت جهات الأمر الواقع في أنحاء السودان المختلفة بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم ومسؤوليتهم.

ولم تعلن حتى الآن السلطات الرسمية عن حجم الأضرار التي خلفتها كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت شرق السودان، لكن وزارة الصحة الاتحادية قالت إن الوفيات بسبب الأمطار منذ بداية الخريف وصلت إلى 132 حالة.

وقالت في بيان إن غرفة طوارئ الخريف الإتحادية عقدت اجتماعها الراتب يوم الاثنين بمدينة كسلا، استعرضت تقارير الخريف، صحة البيئة والرقابة على الأغذية، بجانب تعزيز الصحة.

وأعلن البيان عن تأثر  10 ولايات بكوارث الأمطار منها 50 محلية موزعة على 434 منطقة، فيما ارتفع عدد الأسر المتضررة إلى 31،666 اسرة والأفراد 129،650 فردا، والمنازل المنهارة كليا 12،420 منزلا، وجزئيا 11،472 منزلا.