كتم ــ دارفور24

عبر عدد من سكان بلدة كتم 136 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، عن بالغ سعادتهم بفتح المعابر البرية لوصول المساعدات الإنسانية لإقليم دارفور.

واختتمت مفاوضات جنيف التي قاطعها الجيش يوم الجمعة ، حيث قالت الأطراف الدولية المشاركة في المحادثات بشأن الأوضاع في السودان إنها تلقت ضمانات من طرفي القتال بمرور المساعدات عبر معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد ومعبر الدبة بالولاية الشمالية.

وأفاد القيادي الأهلي في بلدة كتم، محمدين محمد إبراهيم، في تصريح لـ”دارفور24″، باستعداد الإدارة الأهلية واللجان المجتمعية لاستقبال المساعدات الإنسانية للنازحين بالمخيمات ومراكز الإيواء والأحياء.

وقال إن الجوع يحاصر عدد من الأسر وسط انتشار الأمراض بسبب نقص الغذاء بصورة كبيرة، ما دفع البعض للاكتفاء بوجبة واحدة فقط خلال 24 ساعة دون الكفاية في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية لثلاثة أضعاف السعر في أغسطس العام الماضي.

وتحدث عن انتشار سوء التغذية الحاد بين الأطفال والنساء وكبار السن مما يهدد حياتهم.

وكشف عن وجود تحديات كبيرة تواجه المنظمات الدولية العاملة في حصر وتوزيع الإغاثة عبر تدخلات بعض الجهات واستغلال المواد الإغاثية دون الغرض منها.

وأضاف: “قبل فترة خصصت مفوضية العون الإنساني مواد إغاثية إلى كتم لكن لم توزع مما يجعلنا نشكك في نزاهة الجهات الحكومية ويجب أن تتولي المنظمات الدولية أمر توزيع المساعدات بنفسها”.

وأعرب عن خوفه وقلقه البالغ من تدخل قوات الدعم السريع كسلطة أمر واقع في توزيع المساعدات الإنسانية لافتقارها للامكانيات اللوجستية اللازمة والحصر الكامل للمستحقين.

وتسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات ببلدة كتم ومخيمات فتابرنو وكساب للنازحين الأسبوع الماضي في زيادة معاناة المواطنين وفقدانهم لوسائل توفير الغذاء.

وارتفعت أسعار السلع الغذائية ببلدة كتم لصعوبة الحركة إلى مناطق جلب السلع مثل مدينة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد بسبب الأمطار ومدينة الفاشر للحصار المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي.

ووصل سعر جوال السكر زنة 50 كيلو 220 الف جنيه والدقيق زنة 25 كيلو 100 الف جنيه وجركانة الزيت زنة 36 رطل 75 الف جنيه وكيلو اللحمة 7 الف جنيه وسعر جوال الارز زنة 25 كيلو 120 الف جنيه وسعر جوال الدخن 240 الف جنيه.