الخرطوم ــ دارفور24
كشفت نقابة الصحفيين السودانيين، الأحد، عن اختطاف قوة مسلحة الصحفي علاء الدين أبو حربة وطالبت بفدية مالية مقابل الإفراج عنه، وذلك في منطقة شرق النيل الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وتزايدت الانتهاكات بحق الصحفيين منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
وقالت النقابة، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن “قوة مسلحة اختطفت الصحفي علاء الدين أبو حربة من منزله أمس الأول في منطقة شرق النيل، الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع”.
وأفادت بأن هذه القوة طالبت بفدية مالية ضخمة لإطلاق سراحه، مهددةً بتصفيته جسديًا إذا لم تتسلم المبلغ المطلوب، حيث أنه رغم تسلمهم للمبلغ، ضاعفوا الفدية من مليار إلى ملياري جنيه سوداني، مما يضع حياة الصحفي علاء الدين في خطر داهم في أي لحظة.
وأدانت نقابة الصحفيين السودانيين بشدة “هذا العمل الإجرامي البربري”.
وحملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي علاء الدين، مؤكدة على أن تهديد حياته أو المقايضة عليها يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية.
وكشفت النقابة عن مداهمة مجموعة مكونة من خمسة أفراد ملثمين ومسلحين بأسلحة نارية، فجر الجمعة 16 أغسطس، منزل الصحفي عبد الرحمن حنين في شرق النيل.
وقالت إن المجموعة قامت بترويع زوجته وأبنائه ونهبهم تحت تهديد السلاح، حيث نهبوا أربعة أجهزة لابتوب، وتلفونات، ومبلغ 750 ألف جنيه، بالإضافة إلى مصوغات ذهبية تخص زوجته.
وأضافت: “هذه الحادثة تؤكد مجددًا أن حياة المواطنين والصحفيين في خطر دائم من تكرار عمليات النهب المسلح في تلك الأنحاء”.
وحذرت النقابة من الانهيار الأمني الشامل والفوضى العارمة التي تعيشها البلاد، خاصة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي ترافقها انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين.
وأكدت على أن حرية الصحافة والإعلام وحرية التعبير تتعرض لأخطر التهديدات منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل من العام الماضي.
ورصدت النقابة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات، حيث وثقت وقوع 438 انتهاكًا ضد الصحفيين والصحفيات منذ اندلاع الحرب في السودان.