نيرتتي ــ دارفور24
شهدت الحركة التجارية في نيرتتي بولاية وسط دارفور ازدهارًا ملحوظًا مع استقرار أنشطة الزراعة والرعي، بعد توقيع وثيقة التعايش السلمي بين المكونات القبلية.
وقال التاجر إسماعيل على أحمد، وهو يعمل في نقل الفواكه من جبل مرة إلى أسواق زالنجي وسرف عمرة والجنينة، لـ “دارفور24″، إن مناطق جبل مرة تشهد هذه الأيام استقرارا زراعيا واقتصاديا وأمنيا.
وأضاف: “هذا الاستقرار، لم يسبق له مثيل خلال الأعوام العشرين الماضية التي عاني خلالها مواطن جبل مرة وتجارها كثيرا بسبب أحداث النهب، وإغلاق طريق نيرتتي- زالنجي”.
وأرجع استقرار الأوضاع إلى الوثيقة التي وقعتها مكونات المنطقة الإثنية، والتي طرحتها السلطة المدنية التابعة لحركة جيش تحرير السودان وباركتها قوات الدعم السريع.
وأوضح نائب رئيس لجنة النسيج الاجتماعي لمكونات نيرتتي الاجتماعية، موسى عيسى، إن اللجنة التي تم تشكيلها من ممثلي لكل المكونات القبلية الموجودة بدائرة غرب جبل مرة أقسموا وتعاهدوا على العمل لنبذ القبلية وتحقيق الاستقرار والسلم الاجتماعيين.
وذكر أن المكونات القبلية تعمل بانسجام تام في مراقبة الأوضاع في الأسواق والمزارع والمراعي لتحقيق بنود الوثيقة التي وقعت في يوليو الماضي بمدينة نيرتتي.
ونصت الوثيقة التي وقعت بمنطقة خور رملة، بين المكونات القبلية لمناطق غرب جبل مرة في 4 يوليو الماضي، على حرية حركة المواطنين ومزاولة كل انشتطهم الحياتية داخل الاراضي المحررة بغض النظر عن دياناتهم او أعرافهم او قبائلهم، وفتح جميع الطرق الرئيسية والفرعية أمام حركة المركبات المدنية والتجارية والقوافل الانسانية، وفتح جميع الاسواق تدريجيا للمواطنين.
وقررت الوثيقة تحديد المسارات والمراعى والمشارب بواسطة لجنة النسيج الاجتماعي بالتنسيق مع الجهات الامنية المختصة.
وأن الاتفاق على حماية الراعي ومواشيه وعدم التعدي عليها في مناطق سيطرة الحركة مادام الراعي ملتزمآ بضوابط الرعي، كما نص على فتح كل المشاريع والمناطق الزراعية لجميع المزارعين وحماية الموسم الزراعي بواسطة لجان قاعدية تضم ممثلي المزارعين والرعاة.
ومنحت السلطة المدنية بدائرة نيرتتي لجنة النسيج الاجتماعي السلطات تقديرية للفصل بين النزاعات.
وقال الراعي علي النور، لـ “دارفور24″، إنهم كرعاة عانوا من قرار إغلاق طريق زالنجي حيث حرمهم من الأسواق القريبة من فرقانهم بمناطق خور رملة.
وأضاف: “كنا مجبورون على قطع مسافات بعيدة للوصول الى سوق زالنجي من أجل البيع والشراء، كما كنا نواجه صعوبة في الحصول على الخدمات العلاجية والمواد الغذائية والمراعي”.
وتتقاسم قوات الدعم السريع وحركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، السيطرة على ولاية وسط دارفور.
وفرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على محليات زالنجي، ادي صالح، ندسي، مكجر، أم دخن، فيما تسيطر الحركة على محليات غرب ووسط وشمال جبل مرة.