بورتسودان ــ دارفور24
كشف رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، السبت، عن عزمه إعلان حكومة حرب وتشكيل مجلس شورى من قادة القبائل وشيوخ الطرق الصوفية لأغراض الشورى وتقديم النصح لإدارة شؤون السودان.
وتحدث البرهان أمام صحفيين وإعلاميين، بمقر تابع لجهاز المخابرات العامة في مدينة بورتسودان، في لقاء نظمه الاتحاد العام للصحفيين السودانيين الذي حُل خلال فترة الانتقال ليبدأ الصحفيون بعد ذلك مشاورات انتهت لتكوين نقابة.
وقال البرهان إنه “خلال الفترة القادمة سيتم تشكيل حكومة حرب مدنية من التكنوقراط تضطلع بإدارة العمل التنفيذي”.
وكشف عن عزمهم تشكيل مجلس يضم الإدارات الأهلية ورجالات الطرق الصوفية وكافة مستويات الشعب لأغراض الشوري وتقديم النصح لإدارة شئون البلاد.
وقطع بحدوث تغيرات كثيرة في علاقات السودان الخارجية فور انتهاء الحرب.
وجدد البرهان التزام الحكومة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة المواطنيين، حيث “إننا مستعدون لتوصيل الإغاثة ولو علي رؤسنا”، كما أن الحكومة لا تتردد في فتح اي منفذ طالما أنه يضمن وصول الإغاثة إلي المستهدفين عبر آليات الأمم المتحدة وأنه لم يتم الاعتداء عليها ونهبها أو دخولها إلي الأسواق.
وقال إن مفاوضات جنيف الغرض منها تبييض وجه الدول التي تدعم قوات الدعم السريع ومساندوها ليتمكنوا من دخول المشهد مرة أخري ووصفها بأنها مفاوضات للاستسلام.
وأوضح بأن الحكومة أرسلت ثلاث اشتراطات للجلوس للمفاوضات لم يتم تنفيذها لذلك رفضتها كما أن الإرادة الشعبية رفضت الجلوس مع من تسببوا في نزوحهم وتشردهم وفقدان ممتلكاتهم.
وكشف البرهان عن وساطات، جرت أمس الجمعة، لإقناع الحكومة الذهاب الى مفاوضات جنيف وسبقتها أخري لذات الغرض.
وقال أنهم ظلوا يسألون الوسطاء عن من الذي يتحمل مسؤولية الدمار الذي لحق بالبلاد وتعويض المواطنيين وإخراج قوات الدعم السريع من المنازل.
وتابع: “الحرب لن تقف الا إذا انتهي أمر التمرد من السودان أو أعلن استسلامه أو في حال تنفيذ اتفاق بنود جده”.
وذكر بأن الجيش أعاد تنظيم صفوفه بصورة أفضل من أيام الحرب الأولي، كما أنه أنشاء وحدات جديدة، حيث “ليس لدينا تخوف من تطاول أمد الحرب، فالإعداد أصبح جيد”.
وقاطع الجيش مفاوضات دعت إليها الولايات المتحدة في سويسرا والسعودية، برقابة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات؛ لكن هذا الفريق الدولي أجرى مشاورات واسعة خلصت لتعهد الجيش والدعم السريع بايصال الإغاثة دون عوائق.
وقال الفريق الدولي إنه حصل على ضمانات من الجيش والدعم السريع بحماية المدنيين وتطوير إطار لضمان لضمان الامتثال لإعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023.