اردمتا – دارفور24

جددت كارثة السيول والأمطار التي اجتاحت منطقة اردمتا الواقعة شرق مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أحزان المنطقة التي غرقت فيها خلال الفترة السابقة بسبب الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وتعد اردمتا أكثر المناطق بولاية غرب دارفور تضررا من الفيضانات والسيول حيث أغرقت المياه أكثر من 5 أحياء سكنية، إضافة إلى السوق الكبير واثنين من المراكز الصحية.

ويقسم وادى كجا منطقة اردمتا الى نصفين يربط بينهما اثنين من الجسور تعرف بكبري أردمتا القديم والجديد.

وتعتبر وحدة اردمتا الادارية منطقة عسكرية توجد فيها قيادة الفرقة 15 مشاة وينخرط أغلب سكانها في صفوف الجيش، وقد شهدت معارك طاحنة بين الجيش وقوات الدعم السريع راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى بعضهم مواطنين كما تم نهب المنازل والمحال التجارية.

وقبل أن تتعافى اردمتا من ويلات الحرب اطلت عليها كارثة السيول والفيضانات حيث دمرت المياه جسر اردمتا القديم بالكامل، بينما توقفت الحركة بالكامل في الجسر الجديد بعد انهياره جزئيا من الجانبين الشرقي والغربي.

وقالت عضو لجنة حصر الاضرار بمبادرة “عشان اردمتا” سعاد قادم، إن الأحياء السكنية التي تضررت هي الجبل والسوق والرصافة والجزيرة والسوق.

وأشارت الي انه تم اجلاء المتضررين من قبل اللجان الشبابية الى بعض المنازل الفارغة بالأحياء المجاورة وبعض المؤسسات، مشيرة إلى افتتاح اثنين مطابخ لتوفير الوجبات الأساسية للمتضررين إلا أن ضعف التمويل أثر في انتظامها.

وأضافت أن “هنالك حوجة ماسة للتدخل العاجل وتوفير الدعم الصحي والدواء للمتضررين”.

من جانبه قال أحد تجار سوق اردمتا يدعى أرباب أحمد، إن التجار أصبحوا عاطلين عن العمل وأن كل ما تبقى لهم بعد أحداث النهب الواسعة التي صاحبت سقوط الفرقة 15 مشاة قد جرفته السيول.

وانتظم شباب اردمتا عبر مبادراتهم المختلفة في نفير من أجل اصلاح الجزء المنهار من جسر اردمتا وسط المياه المندفعة.