الفاشر – دارفور 24
تواجه مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، شبح المجاعة الذي بات يخم على المدينة المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع منذ مايو الماضي.
وعبرت قطاعات واسعة بالفاشر عن استيائها البالغ إزاء الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها السكان هذه الأيام.
وأكد نشطاء في استطلاع لـ”دارفور24″، رصد ظروفًا أشبه بالمجاعة بمدينة الفاشر على الرغم من عدم صدور إعلان رسمي بوجود مجاعة.
وذكر المواطن صدام إسحق، أن ظروف المواطنين الحياتية باتت حرجة بسبب الحصار المضروب على المدينة لأكثر من أربعة أشهر جراء الاقتتال بين الجيش وقوات الدعم والحركات المسلحة.
وأضاف إسحق أن الأسواق تشهد ارتفاعا غير مسبوق في أسعار السلع الاستهلاكية والتي ضاعفت بدورها من معاناتهم، فضلا عن الانعدام الكامل للسيولة النقدية بالمدينة.
من جهتها قالت الناشطة النسوية سلمى آدم، إن غالبية الأسر الآن يعيشون أوضاعًا مأساوية وعاجزين تماما عن تدبير حياتهم اليومية.
وأشارت إلى أن هنالك أسرًا في مراكز الإيواء وآخرين بمجمعات لاجئي دولة جنوب السودان بمدينة الفاشر يعانون من صعوبة الحصول على وجبة واحدة في اليوم، مؤكدة أن دفع أطفاله للتسول في الأسواق.
ولفتت إلى أن الفاشر تعيش مجاعة وعلى السلطات أن تتحلى بالشجاعة وتعلنها رسميا للحفاظ على أرواح بقية المواطنين.
وبحسب خبراء الأمن الغذائي، فإن المجاعة تحدث عادة عندما يعاني بلد ما من نقص حاد في الغذاء بحيث يواجه سكانه سوء التغذية الحاد أو الجوع أو الموت.
ولأن المجاعة رسميا يجب أن تحدث ثلاثة أشياء في منطقة جغرافية محددة.
وكان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان بيير دورب، حذر الأسبوع المنصرم، من أن الوضع الإنساني في الفاشر ومدن أخرى بات حرجا، داعيا طرفي الحرب إلى تحسين وصول المساعدات الانسانية.