أديس أبابا: دارفور24
رحبت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” اليوم الأربعاء بموقف الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، بموافقتهما على فتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان.
وأشارت تنسيقية “تقدم” إلى تصريح صادر عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت متأخر مساء يوم الثلاثاء، عن موافقة طرفي الحرب على فتح المعابر امام دخول المساعدات الإنسانية.
وأعربت في بيان اطلعت عليه “دارفور24” عن تطلعها إلى التزام الطرفان بالتعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين والسودانيات في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء.
ودعا البيان لضرورة التصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن، ومجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار الحرب.
وأضاف أن “الحرب لا يتمسك باستمرارها سوى حفنة من بقايا النظام المباد ومن يدورون في فلكهم وحزمة من تجار الأزمات”.
إلى ذلك نددت “تقدم” بالانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض، فضلًا عن القصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة.
كما ندد البيان بـ”استيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات”.
وقال إن “جميع هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لإتفاق حماية المدنيين الموقع بين طرفي الحرب في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في ١١ مايو ٢٠٢٣م”.
وطالبت “تقدم” طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل صدق وجدية، بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه.
وأعرب “تقدم” عن أملها في استثمار طرفي الحرب سانحة وفرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار.