الضعين: دارفور24
أسفرت سلسلة غارات جوية نفذها الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، على مناطق متفرقة من دارفور، عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، كما دمرت أجزاء من مستشفى الضعين التعليمي.
وطال القصف الجوي كلا من مدينتي “الفاشر والطويشة” بشمال دارفور، إضافة إلى حاضرة ولاية شرق دارفور الضعين.
وقال مصدر من مدينة “الضعين” لـ”دارفور24″ إن القصف الجوي استهدف مستشفى الضعين حيث اُسقطت براميل متفجرة على مبنى القمسيون الطبي، ووحدة العلاج النفسي، مشيرًا إلى أن الشظايا دمرت جزئيًا مدرسة الخنساء المجاورة التي تتخذ مركزًا لإيواء النازحين.
وأكد أن عدد القتلى يزيد عن 12 شخصًا بينهم 6 عاملين بوحدة العلاج النفسي، وآخرين سقطوا في الشوارع المجاورة، مشيرًا إلى أن محاولات إنقاذ الجثث من تحت الأنقاض لا زالت مستمرة.
وفي مدينة الفاشر لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرين، إثر غارة جوية للجيش السوداني على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقال المواطن أحمد حسين، من حي النصر، لـ”دارفور24″ إن الغارة الجوية التي نفذها سلاح الطيران السوداني استهدفت منازل المواطنين بالحي، مما تسبب في مقتل 4 مواطنين في الحال، إضافة إلى إصابة أكثر من 8 آخرين بشظايا، كما تسبب في تدمير عددا من المنازل الواقعة في محيط المركز الصحي بحي النصر.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر أثار القصف الجوي وجثث القتلى المدنيين إضافة إلى تصاعد ألسنة اللهب من المنازل القشية في منطقة الطويشة شمال دارفور.
وأدانت منظمة دعم ضحايا دارفور، قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني مدنية الضعين ولاية شرق دارفور،قائلة إن القصف تسبب في تدمير المستشفي التعليمي، كما استهداف مناطق مدنية أخرى داخل المدنية.
وطالب المنظمة في تدوينة على منصة “إكس” مجلس الأمن الدولي fتفعيل حظر الطيران في السودان واقليم دارفور بصورة خاصة، كما طالبت أطراف بوقف الحرب فورا، ومحاسبة الجناة.
من جهته ندد رئيس حركة تحرير السودان الديمقراطية، حسب النبي محمود حسب النبي، بـ”إستهداف الطيران الحربي للمستشفيات والمدارس في شرق دارفور الضعين”، مشيرًا إلى أن الطيران استهدف الاسبوع الماضي مدنتي “مليط والمالحة”، شمال دارفور.
وقال على منصة “إكس” إن “القصف الجوي سلوك لا يتماشى مع من يدعي بأنه يمثل الشعب السوداني والحكومة السودانية المختطفة منذو 25 أكتوبر 2021م.
وأضاف “ندين بشدة هذا السلوك الذي يستهدف الأبرياء في الأرياف والمدن بتهمة الإنتماء الى حواضن الدعم السريع، ونؤكد بأن الجيش لا يمثل أي مكون اجتماعي سوداني، وكذلك قوات الدعم السريع”.
وشدد على ضرورة أن لا يمتد الاستهداف الى أي مكون اجتماعي آخر بسبب خطاب الإرهاب السياسي تحت زريعة الحواضن الاجتماعية، داعيًا الجيش إلى الانفتاح نحو السلام الشامل بدلاً من استهداف الأبرياء.