كاودا ــ دارفور24
كشفت الحركة الشعبية ــ شمال، الاثنين، عن وفاة 37 شخصًا جوعًا في مناطق سيطرتها في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأعلنت السلطة المدنية للحركة الشعبية ــ شمال في 14 أغسطس، عن وقوع مجاعة في إقليمي جبال النوبة والفونج الجديدة، ما ينذر بأزمة إنسانية حادة تهدد حياة الملايين من السكان.
وقال القيادى بالحركة الشعبية ورئيس لجنة الإعلام بمجلس التحرير القومي، جاتيقا اموجو دلمان، لـ “دارفور24″، إن الأوضاع الإنسانية مناطق سيطرة الحركة وصلت إلى مستويات كارثية.
وأشار إلى أن أكثر من 20% من الأسر يعانون من نقص حاد في الغذاء، بينما بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أكثر من 31%.
وأضاف: “سجلت فرق الأمم المتحدة زيارة إلى المناطق المحررة في نهاية يونيو الماضي لتقييم الأوضاع، وأكدت وجود حالة المجاعة. ومع ذلك، فإن استجابة وكالات الأمم المتحدة تتسم بالبطء”.
وذكر أن هناك التقارير تشير إلى أن السلطات في بورتسودان رفضت منح فريق الأمم المتحدة إذنًا لزيارة جبال النوبة إلا بعد مرور 15 شهرًا على بدء الأزمة الإنسانية، مما يعزز مخاوف استخدام الحكومة الغذاء كسلاح في مواجهة المدنيين.
وتوقع دلمان عدم وصول إغاثة إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية ــ شمال خلال الشهرين القادمين، رغم أن وكالات الأمم المتحدة تمتلك القدرة على تنفيذ عمليات إسقاط جوي للمواد الغذائية.
وكشف عن رصدهم عمليات إسقاط جوي قام بها الجيش في مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، لكنها لم تكن موجهة لإغاثة المواطنين، بل شملت إسقاط ذخائر وأسلحة.
وتابع: “أمرت القيادة العسكرية ببدء عمليات عسكرية فورية رغم الظروف الإنسانية المتدهورة التي يعيشها المواطنون في كادوقلي والدلنج”.
واستضافت جنوب السودان في مايو المنصرم، جولة مفاوضات بين الجيش والحركة الشعبية حول توصيل المساعدات الإنسانية لجنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق، لكنها صلت إلى طريق مسدود فيما تبادل طرفي التفاوض الاتهامات بشأن انهيارها.