زالنجي ــ دارفور24
أجبر الانهيار الجزئي لجسر باري في منطقة مورني بولاية غرب دارفور، تجار البضائع المستوردة من تشاد عبر معبر أدري الحدودية إلى ولاية وسط دارفور، للمغامرة بأروحهم لإيصال بضائعهم الى مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
واضطر التجار إلى نقل بضائعهم عبر الوسائل التقليدية إلى الضفة الأخرى، رغم خطورة الخطوة التي يستخدمها السكان أيضًا في التنقل.
ولقى 12 شخصًا على الأقل مصرعهم غرقًا في وادي باري، منذ انهيار الجسر في 8 أغسطس الجاري، أثناء محاولات عبور الوادي عبر الوسائل التقليدية.
وقال التاجر عثمان عمر لـ “دارفور24″، إنه “كاد قبل يومين أن يفقد روحه، في مياه وادي باري أثناء محاولته إنقاذ بضاعته التي جرفتها المياه بعيدًا من الضفة، لولا تدخل السباحين في المنطقة الذين هبوا لنجدتي”.
وأفاد بأنه فقد رأسماله، بعد أن خسر أكبر عدد من البضائع التي غمرتها مياه الوادي أثناء محاولته العبور.
وتابع: “لم أقدر الموقف جيدا بخوضي تلك المغامرة، لأن نتائجها كانت وخيمة وخاسرة جداً، حيث كان من الأفضل تصريف البضائع في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بدلاً من الإصرار على ترحيلها إلى زالنجي”.
وذكر عمر أن مياه الوادي باتت خطرة لدرجة أنها تغرق كل يوم شخص، ولكن التجار لا زالوا يصرون على العبور عن طريق وسائل تقليدية: جسور من الحبال الموصولة بين الضفتين وآلة الـ(طرور) والـ(بنطون) المتهالك الذي تتوقف ماكينته من حين لآخر داخل الوادي.
من جانبه، قال التاجر الطيب الطاهر أن إنهيار الجسر تسبب في ارتفاع تكلفة الترحيل بطريقة جنونية حيث بلغ تكلفة جوال الدقيق زنة 50 كيلو حوالى15 ألف جنيه من أدري حتى زالنجي، حيث يرحل من أدري إلى مورني بثلاث آلاف جنيه ونقله من ضفة وادي باري إلى الضفة الأخرى 10 آلاف جنيه، ومن ثم ألفي جنيه لترحيله إلى زالنجي.
وأشار إلى أن ارتفاع تكلفة النقل رفعت سعر جوال الدقيق من 100 ألف جنيه قبل انهيار الجسر إلى 180 ألف جنيه في سوق مدينة زالنجي.
وتأسف على فقدان الأرواح التي تبتلعها مياه الوادي كل يوم، كما خسر العديد من التجار بضائهم أثناء محاولتهم عبور الوادي بتلك الوسائل التقليدية.
وتوقع الطاهر أن تتراجع الأسعار فور تراجع مياه الوادي، لكن ستزداد الأوضاع المعيشية سواءاً خلال أغسطس الجاري نسبة لزيادة هطول الامطار.