بورتسودان ــ دارفور24
حذر وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم، السبت، المواطنين المتواجدين في مناطق التعدين العشوائي من مخاطر المواد المستخدمة في هذا النوع من التعدين الذي يتسبب في تدمير البيئة.
وأشار، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إلى أن زيادة نسبة ترسبات المعادن في الجهاز العصبي، مما أدى إلى انتشار الأمراض في مناطق التعدين.
وقال إن معدل الوفيات وسط المعدنين بابي حمد في الانجرافات الأخيرة تجاوز 80%.
وذكر أن التعدين العشوائي منتشر في ست ولايات على رأسها ولاية نهر النيل والشمالية وولايات كردفان ودارفور والولايات الشرقية، لافتاً إلى الآثار الكبيرة لاستخدام مادة الزئبق على صحة المواطن.
وأضاف: “هناك مشروع تدريبي لاستخدام الزئبق في مناطق التعدين العشوائي، لكنه لم ينفذ”.
وأفاد بظهور آثار التعدين العشوائي خاصة مع الانجرافات الكبيرة جدا بما يسمى الكرتة او مخلفات التعدين أو التربة التي يستخدم فيها التعدين.
وتابع: “في العام الماضي ظهرت كميات كبيرة من الانجراف في نهر النيل من الكرتة تقدر 350 طن، حيث أن اختلاط الزئبق بالمياه الجوفية أو مياه البحر وتحويله لسيانيد يساعد على تلوث المياه والأسماك وتلوث المياه الجوفية والسطحية وتلوث الخضروات”.
وأوضح أن التعدين تأثيرات على الجهاز العصبي وآثار طويلة المدى في الأمراض المزمنة والسرطانات والتغييرات الخلقية والجينية في الأجيال القادمة.
ةكشف وزير الصحة عن اتفاق مع المجلس الأعلى للبيئة ومعمل الصحة العامة والإدارة العامة للصحة المهنية وصحة البيئة، في سن تشريعات وقوانين تساعد في زيادة تثقيف المواطن والمجتمع من خطورة الأمراض الناتجة عن التعدين.
واكد هيثم ارتفاع نسبة المواد السامة في أجسام المواطنين في ولايةنهر النيل، وذلك بعد أخذ عينات لهم.
وقال إن إستخدام المعادن الصلبة في التعدين يحتاج لقدر كبير جدا من من المعرفة، مشدداً على ضرورة سنّ القوانين التي تدين و تجرم مثل هذه الممارسات مع ضرورة إرشاد المواطنين من خلال وضع سياسات ولوائح وقوانين تنظم عملية التعدين بتلك المناطق.