نيويورك ــ دارفور24

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن القلق العميق إزاء تطورات الوضع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتشهد الفاشر منذ 10 مايو السابق، قتال عنيف بين الجيش والحركات المتحالفة معه وقوات الدعم السريع يصاحبه قصف جوي ومدفعي، مما أدى إلى فرار الآلاف من سكان المدينة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، في بيان، إن غوتيريش شدد على إن الاشتباكات في الفاشر لها عواقب مدمرة على السكان المدنيين.

وأشار إلى أن القتال من شأنه أن يفاقم الاحتياجات الإنسانية في الفاشر وما حولها، في وقت تأكدت فيه ظروف المجاعة في مخيم زمزم جنوب الفاشر، ومن المرجح أن تتفشى في مواقع نزوح أخرى في المدينة، وفقا لما أعلنته لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الأول من أغسطس.

ودعا أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن وتسهيل الوصول الإنساني بسرعة وبدون عوائق.

وكرر الأمين العام دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية ووقف دائم لإطلاق النار، كما حث الأطراف على العودة إلى الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية تفاوضية.

وأكد على أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب.

وأعلنت مبادرة الفاشر التي أطلقتها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، الأحد، عزمها التواصل مع قادة الجيش والحركات المسلحة وقوات الدعم السريع بغرض وقف الحرب وإهدار الدماء وبحث السبل الناجعة لحماية المدنيين.