التبون ــ دارفور24

تفشى مرض التهاب الجفون وسط النازحين والمواطنين في منطقة التبون الواقعة على بعد 55 كيلومتراً من مدينة بابنوسة بغرب كردفان، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.

وقال النازح في منطقة التبون لـ “دارفور24″، إن انتشار هذا المرض أضاف أزمة جديدة إلى معاناة النازحين المستمرة في المنطقة.

وأوضح شنتو أن مستشفى التبون يفتقر إلى أي وسيلة لمكافحة المرض، كما أن الصيدليات المحلية لا توفر الأدوية اللازمة لعلاج المرضى.

وأفاد أن المصابين يلجأون إلى استخدام محلول الشاي الأسود لغسل العيون وتعقيمها بالصابون في محاولة يائسة للتخفيف من حدة الأعراض.

وفي السياق نفسه، قال النازح من بابنوسة إلى التبون أحمد علي الرحيمة إن النازحين في التبون يزيد عددهم عن 2000 شخص.

وأكد الرحيمة على أن هؤلاء النازحين اضطروا إلى مغادرة منازلهم مع اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة.

وأضاف: “الأوضاع الإنسانية في التبون أصبحت حرجة، حيث لم تقدم أي منظمة، سواء وطنية أو دولية، أي مساعدات أو دعم للنازحين منذ وصولهم إلى المنطقة”.

وأشار إلى أن أسعار المواد الأساسية ارتفعت بشكل كبير، مما جعلها خارج متناول أيدي النازحين، حيث بلغ سعر جوال الدخن 330 ألف جنيه سوداني، والذرة الرفيعة 270 ألف جنيه.

وتعطلت خدمات الاتصال والإنترنت في المنطقة منذ ديسمبر المنصرم، حيث يعتمد سكانها والنازحين على خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” في التواصل مع معارفهم والتحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية، حيث تبلغ تكلفة خدمة الإنترنت في الساعة الواحدة ألفي جنيه.

وتخضع منطقة التبون تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023، بعد انسحاب الجيش السوداني منها إلى قاعدته في بابنوسة.