الضعين ــ دارفور24

تشهد أسواق ولاية شرق دارفور ركود كبير، بسبب شح السيولة وارتفاع أسعار السلع الغذائية، مما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل.

وتزداد، منذ أسابيع، أسعار السلع الضرورية بصورة يومية في أسواق مدينة الضعين حاضرة الولاية ومحلياتها خاصة الذرة والدخن إلى جانب السكر والدقيق والارز والعدس.

وتتزامن هذه الزيادة اليومية مع شح كبير في السيولة النقدية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على حركة التجارة والحياة المعيشية للنازحين نتيجة الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم.

وقال التاجر في سوق الضعين الكبير، محمد عيسى لـ “دارفور24″، إن السوق أصبح شبه خالٍ من العملة المحلية خاصة الفئات الكبيرة،  مما ضاعف من معاناة المدنيين لاسيما النازحين

وأشار التاجر محمد عيسى أنه قضى كل وقته خلال اليوم لايجاد أوراق نقدية مقابل تحويل عبر تطبيق بنكك التابع لبنك الخرطوم، لكنه لم يتحصل عليه مما أضطر لتبديل بنسبة 10% فارق سعر بين السيولة وبنكك.

بدوره، أرجع الخبير الاقتصادي محمود عبد العزيز اختفاء الأوراق النقدية، إلى خروج البنوك من الولاية أصبحت الكتلة النقدية خارج سيطرة النظام المصرفي بنسبة 97%.

وقال عبد العزيز في حديثه لـ “دارفور24″، إن عدم صرف أجور العاملين بدارفور لأكثر من عام أثر سلبا على حركة الكتلة النقدية وحركة البيع والشراء في الأسواق وخروج بنك السودان والبنوك الفرعية الآخرى عن الخدمة.

وأضاف: “أن التجارة مع دول الجوار تأثرت، ومن المتوقع أن يعتمد التجار على العملة الصعبة والعملة المحلية لاعتماد البيع والشراء على الرصيد الإلكتروني، في وقت لم يعتاد سكان دارفور تطبيق بنكك ويفضلون التعامل بالكاش أكثر من التطبيقات التطبيقية”.