زالنجي ــ دارفور24
أعرب تجار سوق زالنجي بولاية وسط دارفور، عن قلقهم الشديد إزاء تزايد الأسعار بسبب انقطاع جسري كاجا وباري.
وتسببت الأمطار الغزيرة والسيول في انهيار جسر “كاجا” الرابط منطقة اردمتا بمدينة الجنينة وجسر “باري” الرابط بين ولايتي غرب ووسط دارفور في منطقة مورني.
وتعتمد ولاية وسط دارفور على على السلع المستوردة من دولة تشاد التي تصل أولًا ولاية غرب دارفور، وذلم بعد تعطل الحركة التجارية في المناطق السودانية الأخرى بسبب الحرب.
وقال التاجر أحمد عبد الكريم لـ “دارفور24″، إن “انهيار جسري كاجا وباري، أدى لارتفاع جنوني لأسعار الوقود، حيث زادت أسعار برميل الجازولين في سوق زالنجي من 320 الى 640 ألف جنيه وبرميل البنزين من 384 الى 600 ألف جنيه”.
وكشف عن ارتفاع سعر جوال السكر زنة 50 كيلو جرام من 130 ألف جنيه إلى 180 ألف جنيه.
وأضاف: “كنا نشتكي من تدهور سعر الجنيه السوداني مقابل الفرنك التشادي، وشح الكتلة النقدية، التي تسهم في ارتفاع الأسعار، وبعد انهيار كبري باري الرابط غرب دارفور بوسط دارفور زاد طين الأسعار بله”.
من جانبه، قال التاجر معتصم اسحق أن ارتفاع اسعار الوقود ساهم في تعطيل حركة المواصلات داخل مدينة زالنجي.
وشدد على أن “أسعار الوقود تتحكم في باقي أسعار السلع، فعندما تزداد إبى الضعف فهذا يعني أن كل أسعار السلع ستزيد الضعف”.
وتابع: “مع شح الكتلة النقدية وانهيار سعر الجنيه مقابل الفرنك التشادي وسوء الاوضاع الاقتصادية لدى المواطن، هناك أوضاع كارثية تنتظر المواطن في معاشه”.
وذكر أن توقف نقل السلع من زالنجي إلى الأسواق الطرفية في الريف بسبب ارتفاع أسعار الوقود والأمطار الغزيرة، يعني تعطل كامل للأسواق الأسبوعية التي كانت توفر إحتياجات مواطن الريف المنتج.
بدوره، أفاد المتعامل في التحويلات النقدية بولاية وسط دارفور اسحق أحمد بأن أسوق بولاية تواجه أزمة شح في الكتلة النقدية، منذ بداية شهر يوليو الماضي.
وأشار، في تصريح لـ “دارفور24″، إلى أن هذا الشح يلعب دورا كبيرا في ارتفاع أسعار السلع، بعد ارتفاع النسبة التي يستقطعها المتعاملون من 10% إلى 15% عندما تحويل الأموال من تطبيق بنكك التابع لبنك الخرطوم إلى نقد ورقي.
وأضاف: “أسهم شح الكتلة النقدية في خلق سوق موازي ينشط فيها التجار الذين يبتزون المواطن المحتاج للنقد الورقي لقضاء حوائجه”.
وفي ذات السياق، قال السائق علي آدم أحمد الذي ينقل البضائع من منطقة أدري التشادية مرورًا بولاية غرب دارفور ومن ثم إلى زالنجي بولاية وسط دارفور، إن انهيار الجسور دفعهم لسلك طرق بديلة.
وقال إنهم اضطروا إلى “الالتفاف عبر طريق طويل من الجنينة ألى منطقة سرف عمرة ومنها الى زالنجي، وهذا يزيد من تكلفة الترحيل ومصاريف الإعاشة وطول مدة السفر والانتقال، وبالتالي زيادة في أسعار السلع المنقولة من تشاد الى وسط دارفور”.
وتسببت الأمطار التي هطلت في 7 و8 أغسطس الجاري في انهيار جسري كاجا وباري، مما أدى لانقطاع الطرق التي تربط ولاية غرب دارفور بمناطق البلاد الأخرى.