نيالا ــ دارفور24
اشتكى عدد من سكان بلبل دلال عنقرة 36 كيلومتر غرب نيالا عاصمة جنوب دارفور، من انتشار ظاهرة النهب المسلح بين نيالا والمنطقة في الفترة الأخيرة.
وتعرضت، يوم الاثنين، سيارة نقل “لاندروفر” يقودها أحمد عبدالله مصطفى الرخيص، لعملية نهب 6 ملايين جنيه سوداني عبارة عن مبالغ مالية نقدية لتحويلات المواطنين من ذويهم داخل وخارج السودان كانت في طريقها للتوزيع لهم، كما جرى نهبجميع ركاب السيارة.
وقال المواطن بمنطقة بلبل دلال التابعة لمحلية السلام، حامد أحمد حامد، لـ “دارفور24” إن عمليات النهب المسلح زادت بصورة غير عادية في الطريق الرابط بين نيالا وبلبل.
وافاد حامد لـ “دارفور24″ بوقوع عشرات الحوادث في المنطقة لعدم وجود أجهزة إنفاذ القانون والشرطة وانتشار السلاح وانتحال البعض لصفة قوات الدعم السريع عبر استقلال الدراجات النارية ونهب المواطنين.
وأضاف:” اصبح السلاح هو لغة الجميع ولا قانون أو عدالة للمساواة بين الناس”.
واستجاب رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور محمد أحمد حسن، لدعوة المزارعين بزيارة مزارع مناطق كسارة ودقريس بمحلية السلام، حيث وقف خلالها على اعتداء الرعاة بالماشية على المزارع.
وقال أحد المزارعين بالمنطقة ــ فضل حجب إسمه لدواعٍ أمنية ــ لـ “دارفور24″، إن تهديد الرعاة بالسلاح لهم وإدخال الماشية عنوة اجبرهم لفتح بلاغ بقسم شرطة السوق الشعبي جنوب نيالا دون أي تحرك.
وأشار إلى أنهم قاموا بالاحتجاج أمام مقر قوات الدعم السريع بحي المطار مما أجبر رئيس الإدارة المدنية لزيارتهم والقبض على عدد من الرعاة متلبسين بإتلاف البذور داخل المزارع.
وكشف عن التزام رئيس الإدارة المدنية بحماية الموسم الزراعي والمزارع وفتح المراحيل وإبعاد الماشية حتي موسم الحصاد وتكليف الإدارة الأهلية بحل المشاكل الإدارية بين الطرفين.
وعقدت الإدارة المدنية بجنوب دارفور مؤتمراً لحماية الموسم الزراعي يوليو الماضي التزمت بموجبه تكوين قوة للتدخل وفتح المراحيل والمسارات وتمكين المزارعين من زراعة الأرض.
ويشهد الموسم الزراعي سنويا في قبل الحصاد وقوع احتكاكات بين المزارعين والرعاة تخلف عدد من القتلى والجرحى وتحويل النزاع إلى صراع قبلي.