الفاشر ــ دارفور24

كشفت مصادر “دارفور24” بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور عن تواصل القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الحركات المسلحة المساندة له من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخري، يوم أمس الاثنين، مع هدوء حذر بعض الوقت واستمرار عمليات النزوح الجماعية من المدينة.

وأفادت مصادر عسكرية لـ “دارفور24″، بوصول مزيدًا من حشود لقوات الدعم السريع من الناحية الجنوبية لمدينة الفاشر.

وقالت إن قوات الدعم السريع اخترقت، السبت قبل الماضي، عدد من لرتكازات الجيش والقوة المشتركة واستطاعت التقدم، لكن الجيش والحركات المسلحة دحرا الهجوم في معركة استمرت 6 ساعات في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة حتي حي الثورة والرياض والسلام وأعادت الإرتكازات من جديد.

وأشارت إلى أن المعركة شهدت مقتل وجرح العشرات من الطرفين، فيما استهدف قصف مدفعي دقيق لموقع القوة المشتركة “اليوناميد سابقاً” أدى لمقتل عشرات الضباط والجنود من الحركات المسلحة.

وظل الطرفين يتبادلان القصف المدفعي المكثف دون الدخول في معارك مباشرة، فيما استمر الطيران الحربي للأحياء الشرقية والشمالية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع بأكثر من ثلاث طلعات جوية.

وتوقعت المصادر أن تشهد المدينة معارك شرسة خلال الأيام المقبلة من واقع حشد الطرفين للجنود والآليات والأسلحة الثقيلة.

وقالت الناشطة في العمل المدني إقبال محمد صالح لـ “دارفور24″ إن القصف القصف المدفعي للطرفين أدى لتدمير عشرات المنازل بأحياء الثورة جنوب وتمباسي وحي الوادي وسوق المواشي والمستشفى التخصصي السعودي الوحيد العامل في خدمة المواطنين بعد خروج كل المستشفيات بما فيها مركز غسيل الكلى.

واستنكرت إقبال عمليات القصف الجوي لمخيمات النازحين بمدينة الفاشر .

وأضافت:” الفاشر أصبحت لا تطاق، قصف جوي وقصف مدفعي أرضي والضحايا هم المواطنين”.

وقالت أنهم رصدوا إنتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين من بينها قصف سوق المواشي ومقتل وجرح العشرات فيه ومقتل نحو 25 شخص وجرح 60 آخرين السبت قبل الماضي

ولفتت الى رصد إنتهاكات الجيش بقصف الطيران للمخيمات ورصد انتهاكات القوات المشتركة بإعتقالها للمدنيين دون أسباب واضحة.

وأفادت أنهم تحققوا من إعتقال 14 مدنياً لم يطلق سراحهم بعد من بينهم تجار وطلاب جامعات ومعلمين ومحاميين.

وكشف عضو غرفة طوارئ مخيم زمزم أبوبكر يعقوب عبدالله لـ “دارفور24” عن وصول أعداد كبيرة من النازحين من مخيم أبوجا للنازحين شمال المدينة الى مخيم زمزم بعد القصف الجوي الذي استهدف المخيم مساء الجمعة الماضي وخلف 13 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وقال إن أعداد الفارين في زيادة نحو المخيم مقدراً أعدادهم بـ ثلاث آلاف شخص قبل الإنتهاء من الحصر.

ووفقاً لمنظمة أطباء بلاحدود، خلفت المعارك بـالفاشر نحو 300 شخص وجرح 2170 آخر خلال 12 أسبوعاً الماضية.

واجبرت المعارك، وفقا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، نحو 328 الف للنزوح من الفاشر إلى مناطق طويلة وروركرو والضعين ونيالا.