“تقدم” تصف اتهامات “العطا” للتحالف بالعمالة بـ “عدم المسؤولية”

بورتسودان ــ دارفور24

وصف المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية بكري الجاك، الأحد، اتهامات مساعد قائد الجيش ياسر العطا للائتلاف بالخيانة والعمالة بـ “عدم المسؤولية”.

وبث تلفزيون السودان، ليل الجمعة، لقاءا مع ياسر العطا اتهم فيه تنسيقية تقدم بالعمالة ضمن موضوعات أخرى تحدث عنها تضمنت إثناءه قائد الجيش عن الاستقالة.

وقال بكري الجاك، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن “ياسر العطا اتهم تحالف تقدم، بالعمالة والخيانة وهي تهم، غير أنها كاذبة، تنم عن درجة عالية من عدم المسؤولية في إطلاق الحديث على عواهنه فيمن يفترض فيه صفة القيادة والحكمة”.

وأضاف: “يعلم العطا قبل غيره مجافاة هذه الأكاذيب للحقيقة، فمن عمل على تجنيب البلاد الحرب؟ ومن سعى إطفاء نارها؟ ومن يعمل ليل نهار لمعالجة آثارها الكارثية التي ساهم فيها الفريق العطا بقسط وافر”.

وتابع: “من هو الذي يعمل لمصلحة وطنه و شعبه بالفعل من يدعو للسلام أو من حمل المعاول لهدم بلاده وقتل أهلها في حروب السودان السابقة والراهنة، وفض الاعتصام، و شارك فى صناعة انقلاب ٢٥ أكتوبر وما تلاه من قتل للمتظاهرين، وأخيراً من اشعل حرب ١٥ ابريل و يصر على استمرارها حتى و إن مات الناس جميعا و دٌمرت البلاد من أقصاها إلى أقصاها”.

وشدد بكري الجاك على العطا “غارق في بحر دماء شعب السودان التي سفكها دون رحمة، ومن يرتكب كل هذه الجرائم لا يحق له أن يدعي أفضلية أخلاقية تمنحه حق توزيع صكوك الوطنية و جدارة الانتماء إلى تراب الوطن و شعبه”.

وشدد على أن تصريحات العطا تكشف عن مأساة المؤسسة العسكرية التي سٌيست حتى النخاع ولم تعد تكترث لأبسط قواعد المهنية العسكرية، حيث لا يملك رؤية للحرب و لا رؤية للسلام وإنما أدمن حرب الكلام التى تضج بالعنصرية والحط من قدر العديد من المكونات السودانية الأصيلة.

وقال إن هذا التسييس أضعف المؤسسة العسكرية و أوصلها إلى مدارك سحيقة من الاستهتار بمصالح الشعب و بمقدّرات البلاد.

وفي ذات السياق، انتقد القيادي في تنسيقية تقدم خالد عمر يوسف، تصريحات ياسر العطا، وقال إنه “ظهر مرتبكاً للغاية وظل يرسل رسائل يناقض بعضها بعضا”.

وتابع: “تارة يتهم الحرية والتغيير وتقدم بأنهم من اشعلوا الحرب ومن يشكلون غطاءً للدعم السريع، ومن ثم يسارع ليناقض نفسه ويقول أن ٩٥٪؜ من مستشاري الدعم السريع من عناصر المؤتمر الوطني وأن الضباط المنتمين للنظام السابق الذين احيلوا للتقاعد بعد الثورة تم استيعابهم في الدعم السريع”.