الفاشر ــ دارفور24
قال المنسق الإقليمي لمفوضة شؤون الاجئين للوضع في السودان، مامادو ديان بالدي، إن النازحين في شمال دارفور يموتون جراء الجوع وسوء التغذية والأمراض.
وأعلنت لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الخميس في 1 أغسطس الجاري، وقوع مجاعة في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، مرجحة استمرارها حتى أكتوبر المقبل على الأقل.
وقال مامادو ديان بالدي، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إت “إشارات التحذير كانت هناك منذ أشهر، ولكن لدينا الآن تأكيد مؤسف على وجود مجاعة في شمال دارفور في السودان، حيث يموت النازحون من الأطفال والنساء والرجال نتيجة للجوع وسوء التغذية والأمراض”.
وشدد على أن المجاعة مؤشر واضح على ضعف الأشخاص المجبرين على الفرار، والكثير منهم اضطروا للفرار عدة مرات.
وتابع: “إلى جانب الفظائع المروعة التي تمس حقوق الإنسان، والنزوح القسري لأكثر من 10 ملايين شخص منذ بداية الحرب في العام الماضي، والافتقار إلى الخدمات الأساسية بالنسبة لفئة كبيرة من السكان، فإن الكارثة الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم تتزايد وتتعمق كل يوم، وتهدد باجتياح المنطقة بأكملها”.
وأشار إلى أن وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخلياً يفرض ضغوطاً على المجتمعات المضيفة لتصل إلى نقطة الانهيار.
وشدد على أن تفاقم المجاعة والجوع وسط العنف في السودان “فإن أولئك الذين يعبرون الحدود بحثاً عن الأمان سيصلون وهم في حالة أكثر تردياً. إن الحاجة للتحرك بشكل عاجل أمر حيوي لتجنب المزيد من حالات الوفاة والمعاناة”.
وأضاف: “يجب أن تنتهي هذه الحرب الدموية وأن يتمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول للمحتاجين لتقديم المساعدات المنقذة للحياة. كما يتعين على الجهات المانحة الدولية تكثيف دعمها لمعالجة استمرار مشكلة نقص التمويل لهذه الأزمة الإنسانية وغيرها من الأزمات”.
وأظهرت صور من الأقمار الصناعية نشرت يوم الجمعة أن مخيم زمزم يشهد تدفقا جديدا كبيرا لنازحين بينما زاد بشدة خطر تلوث مرافق المياه والصرف الصحي بسبب الفيضانات في المنطقة.
وأظهرت نتائج توصل إليها مختبر “ييل” للأبحاث الإنسانية أن مياه الفيضانات غمرت المراحيض وتسعا من أصل 13 مركزا لتوزيع المياه في معسكر زمزم للنازحين، ما يرفع من مخاطر تفشي الكوليرا وأمراض أخرى في منطقة تواجه أصلا مستويات شديدة من سوء التغذية.