الجنينة ــ دارفور24

دخل تجار سوق الكتكت لتدوال العملات بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجًا على تدخل السلطات التنفيذية وتحديد سعر صرب للجنيه السوداني مقابل الفرنك الأفريقي.

وحددت لجنة أمن ولاية غرب دارفور التي يترأسها رئيس الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع تجاني الطاهر كرشوم 14 ألف جنيه سوداني مقابل ألف فرنك أفريقي، بينما السعر المتداول في السوق يبلغ 18.500 جنيه مقابل الألف فرنك.

وكشفت، جولة لمراسل “دارفور24″، في مدينة الجنينة عن إغلاق سوق الكتكت لتدوال العملات من قبل تجار العملة بعد دخولهم في أضراب ومنعوا أي عمليات تبديل للعملات.

وقالت مصادر لـ “دارفور24″، إن الأجهزة الأمنية اعتلقت ثلاث من تجار العملات لعدم التزامهم بالسعر المحدد.

وقال أحد تجار العملة ــ رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية ــ لـ “دارفور24″، إن جميع تجار العملة قرروا الدخول في إضراب عن العمل للضغط على السلطات لتتراجع من إجراءاتها الأخيرة.

وأضاف: “نرفض الاعتقالات التعسفية وقرار السلطات بتحديد سعر الفرنك”.

وأشار إلى أن سوق العملة سوق حر ومرتبط بسعر الصرف العالمي للعملات الأجنبيّة، مشددًا على أن القرارات والمعالجات الأمنية غير مجدية لمعالجة الخلل الاقتصادي.

وتشهد أسواق مدينة الجنينة ارتفاعا كبيرا، في أسعار المواد التموينية جراء انخفاض سعر الجنيه السوداني مقابل الفرنك الافريقي.

وتشير “دارفور24” إلى أن اغلاق سوق الكتكت أدى الى مزيد من ارتفاع أسعار السلع وسط تدني كبير في القوة الشرائية.