الفاشر – دارفور24
فرً مئات المواطنين من مدينة الفاشر هذا الأسبوع جراء القصف المدفعي المكثف المتبادل بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وكشف أبوالقاسم حامد آدم، أحد المتطوعين بمراكز إيواء النازحين بمنطقة شقرا 15 كلم غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور عن وصول ما يقارب 200 أسرة خلال ثلاثة أيام فقط في ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وشهدت مدينة الفاشر هذا الأسبوع مقتل 60 شخصًا وجرح 100 آخرين إثر قصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استهدف سوق المواشي وأحياء اولاد الريف وحي الدرجة الأولى والسوق الكبير وسط المدينة والمستشفى التخصصي السعودي الذي تعرض للقصف بعدد 15 قذيفة وفقاً للدكتور إبراهيم عبدالله خاطر مدير عام وزارة الصحة بالولاية.
وأشار أبوالقاسم إلى أن معظم الأسر تحتاج لمأوى وتدخل غذائي عاجل ووسائل نقل إلى المناطق الآمنة في طويلة وجبل مرة لمن يرغب السفر، معرباً عن أمله في تدخل المنظمات الوطنية والدولية لتقديم المساعدات وإجلاء البعض لتخفيف الاكتظاظ بالمراكز التى تأوي سكان ريفي الفاشر.
وذكر أن بعض العائلات كانت ضمن كشوفات النازحين بمنطقة شقرا بعد معارك 10 مايو الماضي عادوا إلى الفاشر خلال الأسابيع الماضية بعد أن شهدت استقراراً نسبياً.
وتوقع فرار كل المواطنين بمدينة الفاشر إلى أماكن آمنة في ظل القصف المدفعي المكثف والموجه نحو المستشفيات والمنازل من أجل تشريد المواطنين، على حد قوله.
وقال محجوب محمد المصطفي أحد المواطنين الفارين من الفاشر إلى منطقة شقرا إنه اضطر للفرار والعودة للمدينة ثلاثة مرات بسبب المعارك.
وأضاف “فررت بعد معارك 10 مايو مع أسرتي إلى منطقة شقرا في مركز إيواء النازحين وعدنا مجدداً في عيد الأضحى لصعوبة الحصول على المياه والغذاء والإصحاح البيئي ولكن معارك خامس أيام العيد أجبرتنا للعودة مرة أخرى للمنطقة”.
وذكر محجوب لـ”دارفور24″ أن يوم السبت الماضي كان الأكثر حزناً بعد أن شهدت المدينة مقتل وجرح العشرات من بينهم إبن عمه وزاد:” في الطريق إلى شقرا رأيت المئات من النساء والأطفال وكبار السن وهم يفرون في حالة يرثي لها سيراً على الأقدام تاركين خلفهم كل شئ”.
وأعلنت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية يوليو المنصرم عن فرار نحو 328 الف شخص من الفاشر إلى مناطق طويلة وجبل مرة ومليط ودار السلام ومدينة نيالا بجنوب دارفور والضعين بجنوب دارفور.