الدمازين – دارفور24
كشفت مصادر مطلعة لـ”دارفور24″ عن حشد الجيش لآلاف المقاتلين من قواته في “الكرمك والروصيرص وبوط” وبعض الحاميات العسكرية على الحدود مع دولتي جنوب السودان وأثيوبيا، استعدادًا لحماية مدينة الدمازين من تهديدات قوات الدعم السريع.
في وقت شنت فيه السلطات بولاية النيل الأزرق حملة اعتقالات واسعة ضد المدنيين للاشتباه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع.
وأكد مصدر فضل حجب هويته لـ”دارفور24″ رصد معلومات بوجود قوات الدعم السريع على بعد 20 كلم شمال مدينة الدمازين حيث ترتكز في منطقة “جنقلي” على الضفة الغربية من النيل الأزرق ومنطقة “بندقة” في الجزء الشرقي منه.
وأشار المصدر إلى هدوء الأحوال الأمنية بالمدينة بعد الاستعدادات العسكرية التي شهدتها المنطقة وتمديد حالة الطوارئ من حاكم الإقليم.
وأكد وجود حملة اعتقالات واسعة ضد المدنيين بمدينة الدمازين، قائلًا إن الاعتقالات جرت بناءاً على معلومات حول تعاون المعتقلين مع الدعم السريع حيث أطلق سراح البعض وجاري التحري مع آخرين.
ووفقاً لمصادر “دارفور24″ تمركزت بعض من قوات الدعم السريع في المناطق المذكورة وعادت بعض منها إلى مدينة سنجة وود النيل وابوحجار والدالي والمزموم.
فيما قال أحد المواطنين بمدينة الدمازين إن شبكة زين للاتصالات بدأت تعود تدريجياً منذ الخميس الماضي بعد انقطاع لأكثر من 3 أسابيع.
وانقطعت شبكات الاتصال بإقليم النيل الأزرق عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب العاصمة الخرطوم نهاية يونيو الماضي.
وذكر المواطن محمد الأمين لـ”دارفور24″إن الشبكة عادت تدريجياً إلى مدينة الدمازين عبر خدمة المكالمات الصوتية مع تذبذب في الخدمة.
وكشف أحد المتطوعين بغرفة طوارئ النيل الأزرق فضل حجب إسمه لـ”دارفور24” عن المعاناة الكبيرة التي يعيشها النازحين بمدينة الدمازين جراء قطع خدمة الإتصالات وتوقف الخدمات البنكية وتحويل الأموال.
وقال إن الغرفة تعمل في 26 مركز إيواء بالدمازين و 11 مركز إيواء بالروصيرص و4 مراكز إيواء بمحلية باو عبر التدخل في تقديم الوجبات الغذائية والصحة.
وأفاد ان مهمة الغرفة هي استقبال النازحين وفتح مراكز الإيواء قبل تدخل مفوضية العون الإنساني والجهات الإنسانية الأخرى.
وأوضح عن نزوح الآلاف من سكان محليات ولاية سنار نحو مدينة الدمازين واكتظاظ مراكز الإيواء والمدارس بالنازحين.
وأضاف أن معظم سكان الدمازين غادروا المدينة تجاه محليات الكرمك والتضامن وبوط والحدود الإثيوبية ودولة جنوب السودان.
وأفاد أن أسعار السلع الغذائية ارتفعت بصورة كبيرة بأسواق المدينة.
وعزا ارتفاع أسعار السلع إلى ترحيل البضائع من المدينة الى داخل حدود دولة جنوب السودان والمناطق الحدودية مع أثيوبيا خوفاً من النهب، وأضاف: “وصل سعر جوال السكر زنة 50 كيلو نحو 160 الف جنيه وسعر الدقيق زنة 25 كيلو 60 الف جنيه والرغيفة 200 جنيه.
ووفقاً لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية نزح نحو 55 الف من ولاية سنار إلى مدينة الدمازين.
وتستضيف مدينة الدمازين الآلاف من سكان ولاية الجزيرة بعد فرارهم عقب سيطرة الدعم السريع على مدينة ود مدني ديسمبر العام الماضي.