بورتسودان ــ دارفور24
اشترطت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، تشاور الحكومة المسبق مع الولايات المتحدة بشأن أجندة وأطراف المباحثات، وهي خطوة رفضتها قوات الدعم السريع وقالت إنها ستتفاوض مع الجيش فقط.
وقدمت الولايات المتحدة دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لمباحثات في سويسرا تبدأ في 14 أغسطس المقبل، تحت رقابة الإمارات ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن حكومة السودان ردت على حكومة الولايات المتحدة بشأن الدعوة لعقد مفاوضات في جنيف للتوصل لوقف إطلاق نار في البلاد.
وأشارت إلى أن الرد شمل “ضرورة التشاور المسبق مع الحكومة السودانية حول شكل وأجندة أي مفاوضات والأطراف التي تشارك فيها أوتحضرها، مع التأكيد على أن يكون منبر جدة وما تم فيه من اتفاق هو الأساس”.
وطالبت الحكومة السودانية، في ردها وفقًا للبيان، بعقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة للتمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها.
وأوضحت الحكومة في ردها، بحسب البيان، أن أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسع، لن تكون مقبولة للشعب السوداني الذي يتعرض للتشريد والتقتيل والإغتصاب والتطهير العرقي ونهب ممتلكاته.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن قوات الدعم السريع لن تتفاوض إلا مع القوات المسلحة، ولن تسمح بإقحام أي مؤسسة في مفاوضات أو محادثات لوقف الحرب وضمان الوصول الإنساني.
وشدد على عدم وجود حكومة في السودان اليوم، بسبب انقلاب 25 أكتوبر 2021، وما أعقبه من انهيار دستوري بسبب حرب 15 أبريل.
وأشار المتحدث إلى أن قوات الدعم السريع، انخرظت بجدية وصدق في مفاوضات جدة، التي رعتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت نتيجتها التوقيع على إعلان جدة في مايو 2023 والتعهدات الإنسانية في نوفمبر 2023.
وأضاف: “عملت الحركة الإسلامية وقيادتها في الجيش المختطف بإفشال التفاوض حول وثيقة وقف العدائيات بالانسحاب من منبر جدة وذهاب قائد الجيش للإيقاد طالباً وساطتها”.
وذكر أن قوات الدعم السريع انخرظت مفاوضات في المنامة، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى على إعلان مبادئ وضع أساساً لمعالجة المظاهر المختلفة لأزمة الدولة السودانية.
وتابع: “بدلاً من الموافقة على المشاركة في المفاوضات المزمعة في جنيف، خرجت قيادة القوات المسلحة كدأبها بألاعيب مكشوفة من خلال وضع عراقيل الهدف منها تجنب المشاركة في المحادثات الهادفة لوقف إطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية. وقد تم اتخاذ القرار، الذي تم الإعلان عنه اليوم، في اجتماع للحركة الإسلامية، صاحبة المصلحة الحقيقية في استمرار الحرب، التي تتوهم أنها يمكن أن تعيدها إلى السلطة”.