الفاشر ــ دارفور24

تجدد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخري اليوم الإثنين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور لليوم الثالث على التوالي وسط معارك ضارية جنوب شرق المدينة.

وقالت حكومة شمال دارفور إن القذائف الصاروخية التي سقطت بسوق المواشي جنوبي المدينة أودت بحياة60 مواطناً وإصابة 100 آخرين.

وعبرت في بيانٍ أصدرته اليوم الاثنين عن ادانتها واستنكارها الشديدين للمجزرتين البشرتين اللتان ارتكبتهما قوات الدعم السريع في حق المدنيين بالفاشر بالقصف المدفعي المكثف والممنهج خلال الأيام الثلاثة الماضية على الأحياء والمرافق الخدمية.

وشددت على جميع المؤسسات العدلية والوطنية بالقيام بمسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وإجراء تحقيق شامل تجاه المجزرتين لوضع حد للتصرفات غير المسؤولة للمليشيا بحسب البيان.

وذكر مصدر طبي بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور لـ “دارفور24″عن تعرض المستشفى السعودي التخصصي ومطار الفاشر لقصف مدفعي مكثف اليوم الاثنين أودي بمقتل وجرح العشرات جاري حصرهم.

وكشف المصدر عن وصول جرحي من سوق المواشي وأحياء الثورة وأولاد الريف والدرجة الأولي ومحيط السوق الكبير دون المزيد من التفاصيل.

وأشار أحد شهود العيان نجم الدين أحمد لـ “دارفور24” إلى تعرض مطار الفاشر الدولي والمستشفى التخصصي السعودي للقصف المدفعي بكثافة وقصف محيط السوق الكبير وسط المدينة ومقر قيادة الجيش غرب السوق.

فيما قال مصدر عسكري بالجيش السوداني بمدينة الفاشر فضل حجب إسمه لـ “دارفور24″إن المعارك بين الطرفين “ما زالت جارية اليوم في المحور الجنوبي الشرقي”. وأضاف:” قوات الدعم السريع قصفت المدينة اليوم بأكثر من 70 قذيفة من بينها صواريخ كورنيت الأمريكية وقمنا بالرد على مصدر القذائف التى أطلقت تجاه عدد من الأحياء والأسواق والمؤسسات الحيوية وقيادة الجيش”.

فيما لم يتسني لـ “دارفور24” الحصول على تعليق من قوات الدعم السريع على الإتهام الموجه إليها.

واتهم الدكتور إبراهيم عبدالله خاطر مدير عام وزارة الصحة بالولاية قوات الدعم السريع بإستخدام سلاح كيماوي في مواجهة المدنيين.

وقال خاطر لـ “دارفور24” أنه لاحظ بصفته طبيب جروح الضحايا تختلف في الإصابة مما يدل على ذلك نوعية الحروق التى سببها قصف الثلاث ايام الماضية.

وشهدت مدينة الفاشر يوم أمس الأحد قصف عبر المسيرات نفذتها قوات الدعم السريع على محيط مستوصف نبض الحياة الواقع وسط السوق أودي بحياة 3 أشخاص وجرح 2 آخرين وحرق سيارتين وغقاً لمصدر طبي بالمستشفى السعودي الجنوبي.

واعتبرت لجان المقاومة القصف المدفعي للاحياء والمؤسسات الخدمية والمساجد بالجنوني.

وقالت في صفحتها الرسمية على الفيسبوك أن قتلى الأيام الثلاثة الماضية هم 43 من الأطفال و 13 نساء و 9 رجال.