بورتسودان ــ دارفور24
أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، الهجمات العشوائية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وشهدت الفاشر قصف مدفعي، أيام السبت والأحد والاثنين، بعد فترة هدوء شهدتها المدينة التي اندلع فيها قتال مميت بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات الدعم السريع منذ 10 مايو المنصرم.
وقال سلامي، في بيان حصلت عليه “دارفور24”: “أشعر بحزن عميق إزاء هذه الهجمات المروعة على المدنيين والبنية الأساسية المدنية مثل المستشفيات والشقق والأسواق. لا ينبغي أن تكون البنية الأساسية المدنية هدفًا أبدًا وهي محمية بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأضافت: “تدين الأمم المتحدة في السودان بشدة هذه الهجمات العشوائية وتعرب عن أعمق تعازيها للأسر التي فقدت أحباءها”.
وشددت على أن قصف الفاشر فاجأ العديد من المدنيين حيث شهدت المدينة هدوءًا نسبيًا لمدة أسبوعين تقريبًا، مما مكن الأسواق من إعادة فتح أبوابها واستئناف العديد من الأسر لكسب عيشها.
وأشارت إلى أن استئناف سبل العيش والأنشطة الاقتصادية الأخرى، والوصول الإنساني دون عوائق، وزيادة التمويل الإنساني أمر بالغ الأهمية للسودان لتجنب التهديد الوشيك بالمجاعة.
ويعاني 25.6 مليون شخص من الجوع الحاد، فيما يواجه أكثر من 8.5 مليون شخص مستويات طوارئ من الجوع، بينما يعيش أكثر من 755 ألف شخص في ظروف كارثية في دارفور الكبرى وجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم.
وتسبب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في مقتل أكثر من 18800 شخص وجُرح أكثر من 33 ألف شخص، فيما وفر أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم بينعم أكثر من 5 ملايين طفل.
وقالت نكويتا سلامي: “في هذه اللحظة التي يسابق فيها الشركاء الزمن ويفعلون كل ما في وسعهم لتجنب كارثة إنسانية واسعة النطاق، أدعو الأطراف إلى وقف القتال وبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين، والسماح لهم بحرية الحركة ومواصلة حياتهم اليومية”.