جنيف ــ دارفور24
استنكرت منظمة الصحة العالمية الهجمات المتزايدة على الرعاية الصحية في السودان، وقالت إنها تحققت من 22 هجمة خلال الأسابيع الثمانية الماضية وحدها.
وتحققت منظمة الصحة العالمية من 88 هجوما على الرعاية الصحية، شملت هجمات على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والنقل والأصول والمرضى والعاملين الصحيين، مما أسفر عن مقتل 55 شخصا وإصابة 104 آخرين، وذلك منذ اندلاع الحرب.
وقالت: “من بين هذه الهجمات، تسببت الهجمات الـ 22 التي تم التحقق منها منذ الأول من يونيو 2024 في مقتل 16 من العاملين الصحيين والمرضى، بمن فيهم الأطفال، وإصابة 56 شخصا”.
وأوضحت المنظمة أن الهجمات على الرعاية الصحية مؤسفة وتمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، منبهة إلى أن الحصول على الرعاية الصحية في السودان يعاني من قيود شديدة بسبب الحرب المستعرة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف وغيرها من الأصول الصحية تعتبر بمثابة شريان حياة لشعب السودان، الذي يعاني من وطأة استمرار القتال المستمر وتكرار النزوح.
وأكدت على أن العاملين الصحيين في السودان يواصلون تقديم الرعاية المنقذة للحياة ويعملون في ظروف صعبة للغاية مدفوعين بالتزامهم بخدمة ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، فيما يقابل صمودهم وتفانيهم بالقصف والمضايقات والترهيب والإصابة والموت.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن العاملين الصحيين لا ينبغي أن يخاطروا بفقدان حياتهم أو أطرافهم بينما هم يسعون لإنقاذ الآخرين، كما لا ينبغي أن يخاطر المرضى بالموت أثناء البحث عن الرعاية الطبية.
وشددت على السودانيين يعانون في سبيل الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة، حيث يحتاج ما يقرب من 15 مليون شخص إلى مساعدة صحية عاجلة من أجل البقاء على قيد الحياة.
ونبهت المنظمة إلى أن الهجمات على الرعاية الصحية تحرم هؤلاء الأشخاص، الذين منهم أكثر من 10.6 مليون نازحون داخل البلاد ، من الرعاية المنقذة للحياة.
وبموجب القانون الإنساني الدولي يتعين حماية الرعاية الصحية والأصول الصحية والعاملين الصحيين والمرضى حتى في الحرب.