عديلة ــ دارفور24
تقصلت المساحات الزراعية المزروعة، في الموسم الصيفي الحالي الذي بدأ في أواخر يونيو واوائل يوليو، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وانعدام الأمن جراء الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأصبحت الرقعة الزراعية التي تزرع في الاعوام السابقة، مرعى للماشية مما ينذر بكارثة في عدم تغطية الاكتفاء الذاتي والمخزون الاستراتيجي من حبوب الذرة الرفيعة والدخن والفول السوداني.
وقال المزارع حامد عبد الله أزرق لـ “دارفور24″، إن ما زرع هذا العام يساوي 50% مقارنة بالأعوام السابقة.
وأرجع ذلك إلى الحرب، حيث غاب التجار وكبار المزراعين والشركات والمزراعيين الذين يوفودون من ولايات آخرى وكان لهم المساهمة في الزراعة بمساحات كبيرة وتوفير فرص للأيدي العاملة.
وأشار إلى أن المزراعيين المحليين أيضا تأثرو بظروف وانعكاسات الحرب، فأصبحت إمكانياتهم الاقتصادية ضعيفة جدا مقارنة بالمواسم السابقة، حيث أن توقف الرواتب ووقف دعم وتمويل البنوك للمزارعيين والتكلفة الاقتصادية العالية تعد من أهم اسباب ضعف الرقعة الزراعية المزروعة.
ورحج صاحب محلات المعدات والآليات الزراعية عبد الله يحي، أن تكون المساحة المزروعة هذا الموسم بنسبة 40% مقارنة بمواسم الخريف السابقة.
وأشار إلى أن الإقبال على شراء المعدات والإليات، بما فيها التقليدية، ضعيف جدا نسبة لظروف الناس المعيشية والاقتصادية.
وساهمت عدد من المنظمات مؤخرا بولاية شرق دارفور لدعم المزارعيين بالتقاوى لتخفيف خطر نذر المجاعة.