الدلنج: دارفور24

أعلنت مسؤولة بوزارة الصحة بولاية جنوب كردفان، عن تسجيل أكثر من 600 حالة إصابة بسوء التغذية وسط الأطفال بمدينة الدلنج، وسط أوضاع حرجة تعانيها المدينة بسبب الحصار الذي تتعرض له.

وتحاصر قوات الدعم السريع والحركة الشعبية شمال مدينة الدلنج من جميع الاتجاهات منذ يناير المنصرم، مما خلق أزمة في الغذاء والدواء لعدم القدرة على ايصالها للمدينة.

وقالت مديرة التغذية بمحلية الدلنج، أميمة حسن جلدكون، لـ”دارفور24″ إن حالات الإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال تتوزع بين متوسطة وحادة وحرجة وصلت مرحلة الأورام. ووصفت الوضع بـ”الكارثي”.

وأوضحت أنه “حسب إحصاءات الشهر السابق توجد عدد 200 حالة حرجة اثنين منهم وصلت لمرحلة الأورام وهي آخر مرحلة في سوء التغذية”، وقالت إن المصابون بالحالات “الحادة والمتوسطة” يفترض ان يتلقوا العلاج بالمراكز الصحية بواسطة الوجبة العلاجية ولكن اغلاق الطرق تسبب في عدم القدرة على إيصال الوجبات إلى مدينة الدلنج.

وأضافت أن “إدارة التقنية تعتمد حاليًا على المتطوعين الذين يقدمون الإرشادات الغذائية للأسر، ولا يملكون الآن ما يمكن تقديمه لمصابي سوء التغذية غير التوعية والإرشاد والوزن الدوري الاسبوعي للأطفال، فهم لا يقدمون حاليا اي وجبات في المراكز لعدم توفر الميزانية”.

وتابعت جلدكون “اذا توفرت المواد العينية يستطيعون صناعة الوجبات من المواد المحلية، مثل مواد الطاقة والبناء والوقاية، لتقديمها للأطفال تحت إشراف المراكز وإدارة التغذية”.

وأكدت أن حصة الدلنج من الإمداد الغذائي والدوائي توجد حاليا بمدينة كادقلي بيد أن اغلاق الطريق من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان، جعل المدينة لا تستقبل اي إمداد منذ يناير الماضي.

وأضافت أنه “كانت هناك محاولة لإدخال نحو 500 كرتونة بها تغذية علاجية بالإضافة إلى ألبان علاجية، لكن صادرتها الحركة الشعبية شمال في الطريق بين الدلنج وكادقلي، بسبب سوء التنسيق”.

مبادرة مجتمعية

وأطلق ناشطون في مدينة الدلنج حملة “دعم أطفال سوء التغذية” في محاولة للفت الأنظار لما يعانيه الأطفال بالمدينة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع من جهة والحركة الشعبية لتحرير السودان من جهة أخرى.

وأكدت حياة الصاوي، ناشطة في حملة “دعم أطفال سوء التغذية”، لـ”دارفور24” وفاة الطفل “إسماعيل” بحي القوز بمدينة الدلنج بعد ما وصل مراحل حادة من سوء التغذية.

وأضافت أن “هناك عدة منظمات تعمل في قطاع التغذية لكنها لا تستطيع جلب الإمدادات حاليا لإنقاذ الأطفال”.

وأوضحت أن الهدف من حملة “دعم أطفال سوء التغذية” نشر الحالات والاإحصائيات على أوسع نطاق، لكي تتدخل السلطات الحكومية والمنظمات ولو عبر الاسقاط الجوي لتوصل الالبان وامدادات التغذية العلاجية.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الدبيبات 30 كيلومتر شمال مدينة الدلنج، وهبيلا ٢٥ كيلو شرق المدينة، فيما تسيطر الحركة الشعبية تسيطر على الطريق الممتد من قرية حجر الجواد 15 كيلو جنوب الدلنج حتى الكرقل 65 كيلو جنوبًا.