دارفور 24

شكا مواطنون بمحلية رهيد البردى بولاية جنوب دارفور، من ضائقة معيشية كبيرة تواجه السكان بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، مع عدم توفر الدخل لغالبية الأسر.

وقال عدد من المواطنين إن ارتفاع الأسعار بعضه يعود لجشع بعض التجار بسوق الرهيد، بينما يعزى التجار ارتفاع الأسعار وندرة السلع إلى صعوبة الترحيل فى فصل الخريف وارتفاع تكلفة الترحيل.

وخلال فصل الخريف تنقطع محليات غرب نيالا عن حاضرة الولاية نيالا بسبب إمتلاء الأودية بالمياه، مما يتسبب فى شل حركة العربات وتفاقم أوضاع المرضي والمسافرين.

وقال المواطن برهيد البردى سراج أبوالخيرات لـ”دارفور24″ إن إنسان محلية رهيد البردى يواجه هذه الأيام ضائقة معيشية صعبة بسبب ارتفاع أسعار السلع التى تزداد يوما بعد خاصة بعد دخول الخريف مع زيادة أسعار الوقود الذي أثر على ترحيل البضائع.

وذكر أبو الخيرات أن غالبية السكان منذ نشوب الحرب لم يجدوا فرص عمل وحتى الموظفين متوقفين ما جعل المدينة تعيش فى أزمة اقتصادية طاحنة، مشيرا الى أن جوال السكر وصل لـ”200″ ألف جنيه، جركانة الزيت “60” ألف جنيه، جركانة الجازولين بـ”100 ألف جنيه والبنزين بـ100 ألف جنيه، مطالبا كل ما لديه إمكانيات بالتكاتف والوقوف مع الضعفاء لحين توقف الحرب فى السودان وإنجلاء الأزمة.

وإتهم أبو الخيرات من أسماهم بالسماسرة والوسطاء بالتسبب فى رفع الأسعار بإشاعات وهمية، داعيا كافة المواطنين إلى الابتعاد عنهم وضرورة الذهاب إلى التجار الفعليين والتعرف على الأسعار من عدة محل تجارى قبل الشراء لإغلاق الباب أمام هؤلاء.

وقال الأمين المالى للغرفة التجارية بالرهيد أحمد الطاهر، لـ”دارفور24″ إن أمر ترحيل البضائع أصبح فى غاية الصعوبة بسبب الخريف الذي ضاعف تكاليف الترحيل.

وأضاف أن رهيد البردى تستقبل السلع الاستهلاكية من فوربرنقا ونسبة لامتلاء وادى أزوم علاوة على صعوبة الترحيل من نيالا والضعين بسبب كثرة الأودية، تسبب في ارتفاع الأسعار.

وقال مزارعون بمحلية رهيد البردى إن الظروف المعيشية التى يواجهها السكان حدت من المساحات المزروعة مقارنة بالسنوات الماضية. وعزوا الخطوة لعدم توفر التقاوى بجانب ارتفاع تكلفة حراثة الأرض.

وقال المواطن أحمد إسماعيل محمد لـ”دارفور24″ إن تكلفة حراثة الأرض بواسطة التراكتورات هذا الموسم بلغت “70” ألف جنيه، بجانب “50” ألف جنيه بواسطة الدواب، وأضاف “رغم أن الخريف مبشر إلا أن المساحات المزروعة قليلة لعدم توفر الإمكانيات للمزاعين”.