كبم ــ دارفور24
شكا سكان محلية كبم الواقعة على بعد أكثر من 100 كيلو متر شمال غربي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، من عدم توفر طبيب عمومى بالمستشفى لأكثر من شهر ونقص الأدوية.
وشهد مستشفى مدينة كبم عملية صيانة وإضافة مباني جديدة، بدعم أحد الخيرين ومساعدة الأهالي عبر “النفير الشعبي”.
وأشار مواطنين، تحدثوا لـ “دارفور”، الى أن “المرضى في كبم يواجهون ظروفا قاسية، خاصة الذين يتم تحويلهم الى مستشفيات نيالا فى ظل عدم وجود إسعاف يالمحلية وارتفاع أسعار ايجار السيارات بعد هطول الأمطار”.
وقال رئيس لجنة المستشفى عادل إبراهيم سنين لـ ” دارفور 24″ إن “تأهيل المستشفى اكتمل الأسبوع الماضي، حيث جرى تسويره بخرسانة مسلحة بطول 800 متر، بجانب إنشاء غرف للأشعة والموجات صوتيه و4 عنابر، مع صيانة كافة المباني القديمة وإنشاء محرقة وميز للأطباء”.
وأفاد بأن المستشفى يعانى من النقص الحاد فى الأدوية ومواد التشخيص.
وتابع: “أصبح المستشفى مكتمل بكافة أقسامه، لكنه تنقصه أشياء أساسية أولها الكهرباء وعدم وجود طبيب بالمستشفى بعد مغادرة الذي يتواجد في المنطقة قبل شهر لأغراض التخصص.
وأشار إلى أنهم لم يعثروا على كوادر لتشغيل أجهزة التنفس والموجات الصوتية ورسم القلب، كما توجد غرف عمليات مجهزة لإجراء كل أنواع العمليات لكن ينقصها الكادر والاختصاصيين.
وذكر عادل سنين إن “مستشفى كبم عندما كان يعمل سابقا، كان يخدم المواطنين فى محلية كبم بوحداتها الإدارية ومحلية شطايا، بجانب أرتالا ومكجر بوسط دارفور ومن الناحية الغربية حتى الحدود التشادية ومن الجنوبية وحدة مركندى الإدارية وشرق حتى منطقة السبيت،إضافة لمعسكر للنازحين موجودين بالمحلية منذ أحداث دارفور”.
وناشد سنين وزارة الصحة بتوفير معينات العمل من أدوية ومواد التشخيص المعملي وحل مشكلة الكهرباء والدفع بطبيب وكوادر لتشغيل الأجهزة التشخيصية.
وطالب بضرورة إيجاد منظمة تتبنى هذا المستشفى حتى يرفع المعاناة عن المواطنين بمحلية كبم ومحليات الجوار.
وتنقع كبم عن حاضرة الولاية في فصل الخريف الذي تمتليء فيه الأودية بالمياه، حيث يتطلب الوصول إلى نيالا عند تزايد هطول الأمطار إلى ثلاث أيام، مما يفاقم الحالة الصحية للمريض.