الفاشر ــ دارفور24

أدى ارتفاع أسعار الغلال والسلع الغذائية ببلدة شنقل طوباي 64 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى لجوء المواطنين لطحن ثمار شجرة المخيط وتناولها كوجبة غذائية.

وتنتج شجرة المخيط تنتج ثمار تشبه الدخن، حيث تُحصد الثمار في نهاية الموسم الزراعي بكميات كبيرة وتحفظ في أماكن جيدة لتناوله في حالات الطوارئ مثل أو الحروب أو الشعور بحدوث مجاعة.

وقال القيادي الأهلي العمدة آدم عبدالله لـ “دارفور24” إن “بلدة شنقل طوباي التي يقطنها نحو 50 الف نسمة وأكثر من 30 الف نازح في مخيمات شداد ونيفاشا، يعيشون أوضاعًا إنسانية مأساوية بسبب ارتفاع أسعار الذرة والدخن والسلع الغذائية بنسبة 100% خلال ثلاث أشهر فقط”.

وذكر أن بعض السكان يستخدمون ثمار شجرة المخيط عبر طحنه وتناوله كغذاء رئيسي لهم.

وعادة ما يُشار إلى أن تناول المخيط تعني وصول الحالة إلى وضع غاية في السوء، خاصة عندما يُقال: “أولادك أكلوا المخيط”.

وأشار آدم إلى أن سعر جوال الدخن البلدي ارتفع إلى 240 ألف جنيه بدلًا عن 100 أبف جنيه، فيما زاد سعر الذرة طابت من 40 ألف جنيه إلى 220 ألف جنيه وقارورة الزيت من 30 ألف جنيه إلى 45 ألف جنيه وجوال البصل من 110 ألف جنيه إلى 160 ألف جنيه وجوال الدقيق زنة 25 كيلو من 32 ألف جنيه إلى 75 ألف جنيه.

وكشف عن ارتفاع كيلو اللحم من 4 آلاف جنيه إلى 8 آلاف جنيه، كما زاد سعر طحين ملوة الغلال من 600 جنيه إلى 1000 جنيه وسعر جوال السكر زنة 50 كيلو من 90 ألف جنيه إلى 150 ألف جنيه.

وأضاف :”حتي أسعار السلع الغذائية البديلة غير الضرورية للسكان قديما أصبح سعرها مرتفعا، حيث ارتفع سعر جوال الأرز زنة 25 كيلو من 35 ألف جنيه إلى 100 ألف جنيه وسعر العدس زنة 20 كيلو من 55 ألف جنيه إلى 75 ألف جنيه وسعر باكتة المعكرونة من 25 ألف جنيه 50 ألف جنيه وسعر 10 رغيفة زنة 30 جرام من 1000 جنيه إلى الفي جنيه”.

وكانت آخر إغاثة وُزعت في شنقلرث طوباي في ديسمبر المنصرم، من قبل منظمة إنسانية بواقع ملوة فقط لكل أسرة دون وجود أي مبادرة لإيصال المساعدات الإنسانية للمنطقة التي تحتاج لتدخل عاجل.

وكشفت الباحثة الإجتماعية وعضو غرفة الطوارئ الإنسانية تحت التكوين بشنقل طوباي سامية عبد المالك لـ “دارفور 24”، عن افتقار بعض تفتقد للإيواء.

وأفادت بوجود حالات سوء التغذية وسط النساء الحمل والأطفال، سُجلت في مخيم شداد ومخيم نيفاشا وبعض الأحياء السكنية، وطالبت بتدخل المنظمات لإنقاذ النازحين بالمخيم من خطر المجاعة.

وكشفت عن ارتفاع أعداد المتسولين داخل السوق الكبير والأحياء بصورة ملفتة.

ويخطط ناشطين لتكوين غرفة طوارئ، من أجل التواصل مع المنظمات وحثها لتوصيل الإغاثة ومساعدة النازحين الذين بحاجة ماسة للغذاء والدواء بشكل عاجل.