الفاشر ــ دارفور24

أعقب مقتل القائد في قوات الدعم السريع علي يعقوب في 14 يونيو المنصرم، انخفاض في وتيرة المعارك الحربية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكشف عدد من المواطنين الفاشر عن تراجع قوات الدعم السريع من بعض الأحياء التي سيطرت عليها في مايو الماضي من بينها حي الوحدة والسلام والكهرباء.

وقال المواطن الذي يقطن حي الوحدة الواقع جنوب شرق الفاشر، عز الدين عباس لـ “دارفور24” إن قوات الدعم السريع وصلت حتي مستشفى الفاشر الجنوبي الواقع في الحي وأقامت عدة ارتكازات جديدة، لكنها انسحبت بعد مقتل علي يعقوب وتراجعت إلى حدود حي الرياض الواقع شمال شرق الفاشر.

وشهدت مدينة الفاشر معارك ضارية في 10 من مايو الماضي خلفت نحو الفي قتيل وجريح قبل أن تنخفض وتيرة المواجهات المباشرة، حيث اتجهت أطراف القتال إلى تبادل القصف المدفعي بين أطراف القتال.

وتوقف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني من شن غارات جوية على مواقع سيطرة الدعم السريع بوتيرة أقل من التي شنها مارس وأبريل ومايو.

وشهدت المدينة اشتباكات محدودة خلال يوليو الحالي وثلاثة عمليات قصف جوي آخرها صباح أمس السبت.

تطويق الفاشر من الخارج

وكشف شهود عيان لـ “دارفور24″، عن إعادة قوات الدعم السريع تموضعها خارج المدينة بشكل مختلف، حيث نصبت ارتكازات جديدة بمسافات متقاربة للتحكم في الدخول والخروج من المدينة.

وأفاد مصدر عسكري بالجيش السوداني بمدينة الفاشر ــ فضل حجب اسمه ــ لـ “دارفور24” علمهم بـ “قيام الدعم السريع تطويق الفاشر من الخارج لخنق المدينة وإحكام السيطرة عليها اقتصاديا ومنع دخول السلع الغذائية عبر إقامة طوق طويل من القوات من بوابة مليط شمالا وكركر شرقا والاتجاه الجنوبي الشرقي وشنقل طوباي من الجنوب الغربي.

وكشف عن تقدم كبير للجيش وقوات الحركات المتحالفة معه نحو الميناء البري والبورصة ومخازن برنامج الغذاء العالمي شرقي الفاشر، التي كانت تخضع سيطرة الدعم السريع.

أماكن سيطرة أطراف القتال

ويسيطر الجيش على الجزء الشمالي للمدينة حتي مخيم أبشوك للنازحين والجزء الغربي للمدينة حتي خزان قولو الذي يقع على بعد 17 كلم غربا.

وتمتد سيطرة الجيش والحركات المسلحة المساندة له على الأحياء الجنوبية للمدينة، كما أعادا السيطرة على حي السلام والوحدة بعد توغل الدعم السريع في مايو الماضي.

وتقع الأحياء الشرقية مثل المصانع والجبل والتضامن والأسرة والزيادية والمعهد تحت سيطرة قوات الدعم السريع وتعرضت للقصف الجوي مرات عدة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على بعض المؤسسات في الأحياء الشرقية من بينها الميناء البري والبورصة.

التحشيد لمعارك أخرى

وكشف مصادر عسكرية لـ “دارفور24” بجنوب دارفور عن تحرك قوة تابعة لقوات الدعم السريع قوامها مئات الجنود من معسكر “أندر” للتدريب القتالي 20 كلم شمال شرق نيالا تتوجه إلى الفاشر.

وقال مصدر بمنطقة منواشي لـ “دارفور24” إن القوة التي عبرت المنطقة يوم الخميس المنصرم توقفت في منواشي لساعات، وهي بقيادة اللواء القوني سعيد على متن نحو 50 سيارة.

وذكر إن الجنود أشاروا إلى إن وجهتهم الفاشر لإسقاطها.

وأشار شهود عيان بمنطقة خزان جديد بولاية شرق دارفور إلى أنهم شاهدوا عشرات السيارات القتالية رباعية الدفع عليها مقاتلين يوم الأربعاء الماضي تتجه نحو الفاشر الواقعة على بعد نحو 150 كلم في الاتجاه الشمالي.

ونشر عناصر من الحركات المسلحة، الخميس، فيديوهات تُظهر عدد كبير من القوات على متن سيارات ذات دفع رباعي في الصحراء بين السودان وليبيا، في طريقهم إلى الفاشر للقتال إلى الجيش ضد الدعم السريع.