سلع

كردفان ــ دارفور24

تشهد أسواق منطقة كردفان الكبرى، ارتفاعًا متواليًا في أسعار السلع الغذائية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على سنجة حاضرة ولاية سنار، حيث قطع ذلك طرق إمداد البضاعة التي تصل من شرق السودان.

وتمر البضائع التي تصل من شرق ووشمال السودان عبر طريق الدندر مرورًا بسنجة وجبال موية ومن ثم إلى ولاية النيل الأبيض ومنها إلى مناطق كردفان الكبرى.

وقال التاجر في سوق الأبيض عاصمة ولاية شمال دارفور محمد قسم السيد، لـ “دارفور24″، إن “إغلاق طريق جبل موية الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، أثر بشكر كبير في أسواق جنوب وشمال وغرب كردفان”.

وأشار إلى أن هذا الطريق كان المنفذ الوحيد للبضائع الواردة من شرق وشمال السودان إلى كردفان، حيث كانت الأسعار قبل إغلاقه “مستقرة نوعا ما، بسبب استمرار تدفق السلع إلى الأبيض رغم الجبايات المتعددة”.

وأفاد بأن هناك جبايات متعددة تفرضها استخبارات الجيش العسكرية وقوات الأمن وديوان الضرائب وديوان الزكاة في الأبيض.

وظل سكان منطقة كردفان الكبرى يشتكون من ارتفاع أسعار السلع التي تزداد نتيجة للجبايات المتعددة وطول طرق الإمداد والانخفاض المستمر في الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى.

وقال قسم الله إن البضائع متوفرة في أسواق مدينة الأبيض لكن اسعارها ارتفعت بنسبة 100%، منذ انقطاع طريق الإمداد بسيطرة الدعم السريع على جبل موية في أواخر يونيو المنصرم.

وتابع: “الآن، ظهر طريق إمداد جديد يجلب البضائع من الدبة في الولاية الشمالية، كما أصبحت رحلة البضاعة عكسية حيث كانت في السابق تأتي من ولاية النيل الأبيض إلى مدينة الأبيض لكنها الآن تُرحل من الأخيرة، مما أثر أيضًا في الأسعار”.

وأشار قسم الله إلى الأسعار تضاعفت حيث وصل جوال السكر إلى 145 ألف جنيه بدلا 100 ألف جنيه، فيما ارتفعت قيمة جوال البصل إلى 95 ألف جنيه عوضا عن 65 ألف جنيه، كما ارتفع جوال الأرز من 55 ألف جنيه إلى 100 ألف جنيه وجوال الدقيق من 65 ألف جنيه إلى 88 ألف جنيه وزيت الطعام من 48 ألف جنيه إلى 65 ألف جنيه.

ولا يستطيع معظم سكان مناطق كردفان شراء السلع بهذه الأسعار، بعد أن عطل النزاع سُبل العيش في المناطق الريفية والحضرية وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.

وقال التاجر في سوق أبوجبيهة بولاية جنوب كردفان محمد خبير، لـ “دارفور24″، إن “البضائع كانت تصل إلى أبو جبيهة من محلية التضامن التي تصلها من شمال وشرق السودان عبر سنجة وجبل موية”.

وأشار إلى أن البضائع التي تصل إلى أبو جبيهة تمر إلى معظم مدن وقرى الجبال الشرقية في جنوب كردفان.

وشدد على توقف إمداد السلع من النيل الأبيض وزيادة الجبايات زاد الأسعار بنسبة تقارب الـ 100٪ كما ارتفعت بعض السلع بنسبة 200٪، حيث ارتفع جوال السكر 50 كيلو إلى 180 ألف جنيه بدلا عن 80 ألف جنيه، فيما وصل جوال الدقيق زنة 25 كيلو إلى 80 ألف جنيه وجوال الذرة الرفيعة إلى 100 ألف.

بدوره، قال التاجر في سوق كادقلي عاصمة ولاية جنوب دارفور علي محمد اقور لـ “دارفور24″، إن “أسواق المدينة تشهد ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، بعد قطع طريق إمداد البضائع في جبل موية”.

وأفاد بأن جوال السكر ارتفع من 145 ألف جنيه إلى 200 ألف جنيه وجوال الدقيق ارتفع من 60 إلى 85 ألف جنيه، بينما ارتفع جوال البصل من 78 ألف جنيه إلى 230 ألف جنيه.

وتوقف إمداد البضائع إلى جنوب كردفان من سوق أم جمينا بولاية غرب كردفان الذي أُغلق قبل نحو شهرين، بعد تطورات الأوضاع الأمنية نتيجة لسيطرة قوات الدعم السريع على مناطق جديدة؛ مما أدى مزيد من التصاعد في أسعار السلع.

ويعيش معظم سكان جنوب كردفان في حصار تفرضه القوات المقاتلة على المناطق، فيما تعمل مبادرات محلية على تخفيف حد الأوضاع الإنسانية وسط شح في المواد وانعدام الدعم.